كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢١ - كتاب الصيام - ٧٨ - باب صوم عشرة أيام من الشهر واختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عبد الله بن عمرو فيه - ج: 4 - ص: 354

٢٤٠١ - أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال: حدَّثنا حجَّاجٌ قال: قال ابن جُرَيجٍ: سمعتُ عطاءً يقول: إِنَّ أبا العبَّاسِ الشَّاعرَ أخبره

أنَّه سمِعَ عبد الله بن عَمرِو بن العاص قال: بلَغَ النبيَّ ﷺ أَنِّي أصومُ؛ أسْرُدُ الصَّومَ (١)، وأُصلِّي اللَّيلَ، فأرسلَ إليه، وإمَّا لَقِيَه، قال: "ألم أُخبَرْ أَنَّكَ تصومُ ولا تُفطِرُ، وتُصلِّي اللَّيلَ، فلا تفعَلْ، فإنَّ لعينِكَ حَظًّا (٢)، ولنفسِكَ حَظًّا، ولأهلِكَ حظًّا، وصُمْ (٣) وأفطِرُ، وصَلِّ ونَمْ، وصُمْ من كلِّ عشرة أيَّامٍ يومًا، ولك أجْرُ تسعة" قال: إنِّي أَقْوى لذلك يا رسول الله. قال: "صُمْ صيامَ داود إذًا" قال: وكيفَ كان (٤) صيامُ داودَ يا نبيَّ الله؟ قال: "كان يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا، ولا يَفِرُّ إذا لاقى" قال: ومَنْ لي بهذا يا نبيَّ الله (٥).

---

= وأخرجه أحمد (٦٨٤٣) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وقسم القراءة أخرجه الترمذي (٢٩٤٦)، والمصنِّف في "الكبرى" (٨٠٦٥) من طريق مطرِّف بن طريف، عن أبي إسحاق السَّبيعي، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، يُستغرب من حديث أبي بُردة، عن عبد الله بن عمرو.
وتنظر الروايات العشر السابقة.
قال السِّندي: قوله: "حتى قال: في خمسة أيام" أي: اقرأ القرآن في خمسة أيام.
(١) كلمة "الصوم" ليست في (ك)، وأشير إليها في (هـ) إلى أنَّها نسخة.
(٢) في هامش (هـ) وفوقها في (م): حقًّا.
(٣) في (ر) وهامش (ك): فصم.
(٤) كلمة "كان" ليست في (ك) وأُشير إليها في (هـ) إلى أنها نسخة.
(٥) إسناده صحيح، حجاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابن أبي رباح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٧٢٢). =