للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرسله شعبة بن الحجَّاج (١).

٧ - باب فضل صلاة اللَّيل في السَّفر

١٦١٥ - أخبرنا محمد بن المثنَّى قال: حدَّثنا محمد قال: حدَّثنا شعبة، عن منصور، قال: سَمِعْتُ رِبْعِيًّا، عن زيد بن ظَبْيان

رفعه إلى أبي ذرٍّ، عن النبيِّ قال: "ثلاثةٌ يُحِبُّهم اللهُ ﷿: رجلٌ أتي قومًا فسألَهم بالله، ولم يسأَلْهم بقَرابةٍ بينَه وبينَهم، فمنعوه، فتخلَّفَهم (٢) رجلٌ بأعقابِهم، فأعطاه سِرًّا، لا يعلَمُ بعطيَّتِه إِلَّا اللهُ ﷿ والَّذِي أعطاه، وقومٌ ساروا ليلتَهم حتَّى إذا كان النَّومُ أحبَّ إليهم ممَّا يُعْدَلُ به نزلوا، فوضعوا رؤوسَهم، فقامَ يتملَّقُني ويتلو آياتي، ورجلٌ كان في سريَّةٍ، فلَقُوا العدوَّ، فانهزموا (٣)، فأقبلَ بصدرِه حتَّى يُقتَلَ أو يُفتَحَ له (٤) " (٥).

[٨ - باب وقت القيام]

١٦١٦ - أخبرنا محمد بن إبراهيم البصريُّ، عن بِشْر - وهو ابن المُفَضَّل - قال:


(١) قوله: "أرسله شعبة بن الحجَّاج" جاء في "الكبرى" قبل الحديث، وهو أنسب.
(٢) في هامش (هـ): وخلفهم، و: فخلفهم.
(٣) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): فهزموا.
(٤) في (م) وهامش (هـ): يفتح الله له.
(٥) إسناده ضعيف، وسيرد - مطولًا - بهذا الإسناد برقم (٢٥٧٠)، وينظر تخريجه والكلام عليه هناك. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣١٦).
قال السِّندي: قوله: "فتخلَّفهم رجلٌ بأعقابهم": فخرج من بينهم بحيث صار خلفهم في ظهورهم، فقوله: "بأعقابهم" بمعنى: في ظهورهم، بمنزلة التأكيد لما يدلُّ عليه "تخلَّفَهم".
"ممَّا يُعْدَلُ به" أي: ممَّا يُجْعَلُ عديلًا له ومِثْلًا ومساويًا في العادة.
"يتملَّقُني" هذا حكايةٌ عن الله في شأن ذلك الرجل، والمَلَق: الزيادة في الدُّعاء والتضرُّع.