للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠ - باب فضل التَّأْذِين

٦٧٠ - أخبرنا قُتيبة، عن مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج

عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ الله قال: "إذا نُودِيَ للصَّلاة (١) أدْبَرَ الشَّيطان وله ضُراط حتَّى لا يسمعَ التَّأْذِين، فإذا قُضِيَ النِّداءُ أقبلَ، حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاة أدْبَرَ. حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أقبلَ حتَّى يَخْطُرَ بينَ المرءِ ونفسِه؛ ويقول (٢): اذْكُرْ كذا، اذْكُرْ كذا (٣)؛ لِمَا لم يكن يذكُر حتَّى يَظَلَّ المرءُ إنْ يَدْرِي كم صَلَّى" (٤).


= وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٤٥).
وأخرجه أحمد (١٥٦٠١)، وأبو داود (٥٨٩)، وابن حبان (٢١٢٩) و (٢١٣٠) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإسناد، وعندهم: "ثم ليؤمَّكما أكبرُكما"، وعندهم زيادة: قال خالد: فقلت لأبي قلابة: فأينَ القراءة؟ قال: إنهما كانا متقاربَين.
وسلف من طريق سفيان الثوري، عن خالد الحذاء برقم (٦٣٤).
قال السِّنديّ: قولُه: "ثم أَقِيما" أَخَذَ منه أنَّ كُلًّا منهما يُقيمُ لنفسه، ويلزمُ منه أن يكونَ الأذانُ كذلك، وهو بعيد، وأنت قد عرفتَ توجيهَ الحديث فيما سبق على وجه لا يَرِدُ عليه شيء، ولا يلزمُ منه ما أخَذَه، والله تعالى أعلم.
(١) في (م): بالصلاة.
(٢) في (ك): يقول، وفي (هـ): فيقول.
(٣) قوله: اذكر كذا، لم يكرّر في (ك).
(٤) إسناده صحيح. قُتيبة: هو ابن سعيد، وأبو الزِّناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هُرْمُز، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٤٦).
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٦٩، ومن طريقه أخرجه أحمد (٩٩٣١)، والبخاري (٦٠٨)، وأبو داود (٥١٦)، وابن حبان (١٧٥٤).
وأخرجه مسلم (٣٨٩): (١٩) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحِزامي، عن أبي الزناد، به. =