قوله: "ثمَّ كشَّرَ"؛ قال السِّندي: قيل: هكذا في النسخ، والكَشْر: ظهور الأسنان للضحك، وليس له كثير معنى هاهنا وفي "الكبرى": كسر -بالمهملة- وصحِّح عليها، وليس له كثير معنى، وقد جاء كشيش الأفعى -بشين ومعجمتين بلا راء-: صوت جلدها إذا تحرَّكت، يقال: كشَّت تكشُّ، وهذا المعنى صحيح هنا لو ساعدته رواية. ثم قال السِّندي: وقوع تحريفٍ قليلٍ من الناسخ غير بعيد، والله أعلم. قلت: وقد استظهرها محقِّقو "الكبرى" من المخطوط: "كسَّ" وقالوا: لعلَّ معناها ما جاء في "اللسان": كسَّ الشيءَ يَكُسُّه كسًّا: دقَّه دقًّا شديدًا، وفي الكلام تقدير، يعني: كَسَّ الأرض بيديه ورجله. وقوله: "فانصدعَتِ الإبل"؛ قال السِّندي: أي: تفرَّقت. (١) عبارة "والله تعالى أعلم" من (ك). (٢) كلمة "أبي" ليست في (م). (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد- فهو يُدلِّس تدليس التسوية، وقد أسقط الواسطة بين عياش بن عبَّاس وجنادة بن أبي أمية. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٤٣٠). وقال بإثره: ليس هذا الحديث ممّا يحتج به. وأخرجه أبو داود (٤٤٠٨) من طريق عبد الله بن وهب، عن حيوة، عن عيَّاش بن عبَّاس، عن شِيَيم بن بيتان ويزيد بن صبح، عن جنادة بن أبي أمية، بهذا الإسناد. قال ابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٤١ في ترجمة بسر بن أبي أرطاة -ويقال: ابن أرطاة-: لا أرى بإسناده بأسًا. =