للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٥ - باب تخليق المساجد]

٧٢٨ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: حدَّثنا عائذُ بنُ حَبيب قال: حدَّثنا حُمَيْدٌ الطَّويل

عن أنس بن مالك قال: رأى رسولُ الله نُخَامةً في قِبْلَةِ المسجد، فغَضِبَ حتى احْمَرَّ وجهُه، فقامَتِ امرأةٌ من الأنصار فَحَكَّتْهَا، وجَعَلَتْ مكانَها خَلُوقًا، فقال رسولُ الله : "ما أَحْسَنَ هذا! " (١).


= مختلط - توبع. أبو العلاء: هو يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٠٨).
وأخرجه أحمد (١٦٣١٠) و (١٦٣١٣) و (١٦٣١٩)، ومسلم (٥٥٤): (٥٩)، وأبو داود (٤٨٣)، وابن حبان (٢٢٧٢) من طرق (مَعْمَر وابن عُلَيَّة وعليّ بن عاصم ويزيد بن زُرَيْع) عن الجُريري، بهذا الإسناد، وعندهم أنه دلكَها بنعله، وكان ذلك في الصلاة.
وأخرجه مسلم (٥٥٤): (٥٨) من طريق كَهْمَس، عن يزيدَ بنِ عبد الله بن الشِّخِّير أبي العلاء، به.
وأخرجه أحمد (١٦٣٢١)، وأبو داود (٤٨٢) من طريق حمَّاد بن سلمة، عن الجُريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله عن أخيه مُطرّف، عن أبيه، أن رسول الله كان يصلي ويبزق تحت قدمه اليسرى. (لفظ أحمد). بزيادة مطرِّف بين أخيه أبي العلاء يزيد، وأبيه، وهذا إسناد صحيح، حمَّاد بن سَلَمة سمعَ من الجُريري قبل الاختلاط، وهو من المزيد في متصل الأسانيد.
(١) رجاله ثقات، غير عائذ بن حبيب؛ فصدوق، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٠٩).
وأخرجه ابن ماجه (٧٦٢) عن محمد بن طريف، عن عائذ بن حبيب، بهذا الإسناد، وصحَّحه ابنُ خزيمة (١٢٩٦) وقال: هذا حديثٌ غريب غريب.
وقد خالف عائذُ بنُ حبيب الثقات في متن الحديث، فقد رواه إسماعيل بنُ جعفر وزهير بن معاوية، عن حُميد، كما في "صحيح البخاري" (٤٠٥) و (٤١٧)، بلفظ: أنَّ النبيَّ حكَّهُ بيده، وليس فيه ذكر الخَلُوق، قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٦٠: وهذا أصحّ.
وقد أشارَ الإمام أحمد إلى مخالفة عائذ بن حبيب هذه في زيادته ذِكْرَ الخَلُوق فيما نقلَ ابنُ رجب عنه في "فتح الباري" ٣/ ١٠٨، ثم قال ابنُ رجب: لكنَّها زيادةٌ لم تنفها روايةُ البخاريّ =