للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤ - باب المَضْمَضَة من السَّوِيق

١٨٦ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمةَ والحارثُ بنُ مسكين قراءةً عليه وأنا أسمعُ واللَّفظُ له، عن ابن القاسم قال: حدَّثني مالكٌ - وهو ابنُ أنس (١) - عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يَسار مولى بني حارثة

أنَّ سُويدَ بنَ النُّعمان أخبرَه، أنَّه خرجَ مع رسول الله عَامَ خَيْبَر؛ حَتَّى إذا كانوا بالصَّهْباء - وهي من أدنى خَيْبَر - صلَّى العصر، ثم دعا بالأزْوَاد؛ فلم يُؤتَ إلا بالسَّوِيق، فأمَرَ به، فثُرِّيَ، فأكَلَ وأكَلْنا، ثم قامَ إلى المغرب، فَمَضْمَضَ ومَضْمَضْنا (٢)، ثمَّ صلَّى ولم يَتَوَضَّأْ (٣).

١٢٥ - باب المضمضة من اللَّبَن

١٨٧ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن عُقَيْل، عن الزُّهْريّ، عن عُبيد الله بن عبد الله


= قال السِّندي: "كان آخر الأمرين"؛ أي: تحقَّق الأمرانِ الوُضوء والتَّرْك، لكن كان آخرهما التَّرك، وهذا نصٌّ في النَّسخ، ولولا هذا الحديث لكانت الأحاديث متعارضة، فليتأمَّل. وينظر "شرح مسلم" ٤/ ٤٨ - ٤٩.
(١) قوله: وهو ابنُ أنس، من (ر) و (م) و (هـ).
(٢) في (ر) و (هـ) و (يه) والمطبوع: فتَمَضْمَضَ وتَمَضْمَضْنا.
(٣) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرادي، وابنُ القاسم: هو عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وهو في "موطَّأ" مالك ١/ ٢٦، ومن طريقه أخرجه البخاريّ (٢٠٩) و (٤١٩٥)، وابن حبّان (١١٥٥).
وأخرجه أحمد (١٥٧٩٩) و (١٥٨٠٠) و (١٥٩٩٠)، والبخاريّ (٢١٥) و (٢٩٨١) و (٤١٧٥) و (٥٣٨٤) و (٥٣٩٠) و (٥٤٥٤)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٨٩) و (٦٦٦٦)، وابن ماجه (٤٩٢)، وابن حبّان (١١٥٢) من طرق، عن يحيى الأنصاري، به.
قوله: فثُرِّيَ؛ أي: بُلَّ بالماء. قاله السِّنْديّ.