للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواحدُ الأحدُ الصَّمد، الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَد ولم يكُنْ له كفُوًا أحد، أن تغفِرَ لي ذنوبي، إنَّك أنت الغفور الرَّحيم. فقال رسول الله : "قد غُفِرَ له" ثلاثًا (١).

٥٩ - باب نوع آخر من الدُّعاء

١٣٠٢ - أخبرنا قُتيبة بن سعيد قال: حدَّثنا اللَّيث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو

عن أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّه قال الرسول الله : علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: "قُلْ: اللهمَّ إِنِّي ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفِرْ لي مغفرةً من عندك وارحمني، إنَّك أنت الغفور الرَّحيم" (٢).


(١) إسناده صحيح. حسين المعلم: هو ابن ذكوان، وابن بُريدة: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (١٢٢٥) و (٧٦١٨).
وأخرجه أحمد (١٨٩٧٤) عن عبد الصمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٩٨٥) عن أبي معمر عبد الله بن عمرو، عن عبد الوارث، به.
وأخرجه - بألفاظ مختلفة - أحمد (٢٢٩٥٢) و (٢٢٩٦٥) و (٢٣٠٤١)، وأبو داود (١٤٩٣) و (١٤٩٤)، والترمذي (٣٤٧٥)، والمصنف في "الكبرى" (٧٦١٩)، وابن ماجه (٣٨٥٧)، وابن حبان (٨٩٢) من طريق مالك بن مِغْوَل، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه.
قال أبو حاتم فيما نقل عنه ابنُه في العلل " ٢/ ١٩٨": وحديث عبد الوارث أشبه. قال محقِّقو "مسند الإمام أحمد" ٣٨/ ٤٨: كذا قال أبو حاتم، ولا وجه لترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، خاصَّةً وأنَّ ألفاظهما مُتباينة، فلا مانع أن يكونا قِصَّتين، وأن يكون ابن بُريدة رواهما جميعًا، ثمَّ إنَّ مالك بن مِغْوَل لم ينفرد به عن عبد الله بن بُريدة، فقد تُوبع على بعضه، وينظر تفصيل الكلام فيه في التعليق على حديث "المسند" (٢٢٩٥٢).
قال السِّندي: قوله: "قد غُفِرَ له" يحتمل الخصوص والعموم لكلِّ قائل بعموم العِلَّة، لا لدلالة اللَّفظ على العموم.
(٢) إسناده صحيح. الليث: هو ابن سعد، وأبو الخير: هو مَرْثَد بن عبد الله اليَزَني. وهو في =