للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢ - باب مَنْ قاتلَ ليُقالَ: فلانٌ جَرِيء

٣١٣٧ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا ابن جُريج قال: حدَّثنا يونُس بنُ يوسف، عن سليمانَ بن يسار قال:

تفرَّقَ النَّاسُ عن أبي هريرة، فقال له ناتل (١)؛ من أهل الشَّام: أيُّها الشيخ، حدِّثنِي حديثًا سمعتَهُ من رسولِ الله قال: نعم، سمعتُ رسولَ الله يقول: "أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى لهم يومَ القيامةِ ثلاثة: رجلٌ استُشْهِدَ، فأُتِيَ به فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ (٢)، فعَرَفَها، قال: فما عَمِلْتَ (٣) فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى استُشْهِدْتُ، قال: كَذَبْتَ، ولكنَّك قاتَلْتَ ليُقال: فلانٌ جَرِيء، فقد قيل، ثم أُمِرَ به، فسُحِبَ على وجهه حتى أُلْقِيَ في النَّار، ورجلٌ تَعلَّمَ العِلْمَ وعَلَّمَهُ وقرأَ القرآنَ، فأُتِيَ بِه فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَها، قال: فما عَمِلْتَ فيها؟ قال: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ وعَلَّمْتُه، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كَذَبْتَ، ولكنَّك تعلَّمتَ العِلْمَ لِيُقال: عالم، وقرأتَ القرآنَ ليقال: قارئ، فقد (٤) قيل، ثم أُمِرَ به، فسُحِبَ على وجهه حتى أُلْقِيَ في النَّار، ورجلٌ وَسَّعَ اللهُ عليه وأعطاه من أصنافِ المالِ كلَّه، فأُتِيَ به فعرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، فقال: ما عَمِلْتَ فيها؟ قال: ما تركتُ من سبيلٍ تُحِبُّ - قال أبو


= (٧٤٥٨)، ومسلم (١٩٠٤): (١٥٠)، والترمذي (١٦٤٦)، وابن ماجه (٢٧٨٣)، وابن حبان (٤٦٣٦) من طريق الأعمش، كلاهما عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة، به، وبعضها بنحوه، ورواية أحمد الأولى دون ذكر سؤال الرجل.
(١) هو ناتلُ بنُ قيس بن زيد الشامي، أحد الأمراء لمعاوية وولده. كذا في "التقريب"، وتحرَّف "ناتل" في (ر) و (م) والمطبوع إلى: قائل.
(٢) في (ر) نعمته، وكذا في الموضعين الآتيين.
(٣) في (م): فعلت، وفوقها: عملت.
(٤) في (ك): وقد، وبهامشها: فقد (نسخة).