(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، بقيَّة - وهو ابن الوليد - يُدَلِّس ويُسَوِّي، ولم يصرِّح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وبقية رجاله ثقات صفوان: هو ابن عَمرو أبو عَمرو الحمصي. وسماع سُليم بن عامر من شُرَحْبيل بن السِّمْط مُحتمِل، فقد قال الذهبي في "السِّيَر" ٥/ ١٨٥ - ١٨٦ في ترجمة سُليم: عُمِّر دهرًا، وكان يقول: استقبلتُ الإسلامَ من أوَّله، فهذا يدلُّ على أنه وُلِدَ في حياة النبيِّ ﷺ، وقد مات شُرَحْبيل بن السِّمْط سنة أربعين، ومن المحتمل أن شُرَحْبيل ليس من الإسناد، كما سيأتي في رواية للمصنّف في "السنن الكبرى" من طريق سُلَيْم بن عامر، أنَّ عَمْرَو بْنَ عَبَسة كان عند شُرَحْبِيل … وسُليم وشُرَحْبِيل وعَمْرو حمصيُّون. والحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنّف برقم (٤٣٣٥)، ومختصر بذكر إعتاق الرقبة برقم (٤٨٦٥). وأخرجه أبو داود (٣٩٦٦) عن عبد الوهَّاب بن نَجْدَة، عن بقيَّة، بهذا الإسناد، مختصرًا، بلفظ: "من أعْتَقَ رقبةً مؤمنةً كانت فِداءَه من النار". وأخرجه أحمد (١٧٠٢٠) و (١٩٤٤١)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" مختصرًا (٤٨٦٦) و (٤٨٦٧) من طريق حَرِيز بن عثمان، عن سُليم بن عامر، به، غير أن في رواية المصنِّف الثانية: عن سُليم بن عامر، عن عَمْرِو بن عَبَسة، أنه كان عند شُرَحْبِيل بن السِّمْط وهو أميرٌ على حمص، فقال: يا عَمْرَو بنَ عَبَسة، حدِّثْنا … إلخ، الحديث، لكن قال أبو حاتم - كما في =