للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٩ - باب الصَّلاة على المنافقين

١٩٦٦ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدَّثنا حُجَين بن المثنَّى قال: حدَّثنا اللَّيث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عبَّاس

عن عمر بن الخطَّاب قال: لمَّا ماتَ عبدُ الله (١) بنُ أُبيٍّ ابن سَلول دُعِيَ له رسولُ الله ليُصلِّيَ عليه، فلمَّا قامَ رسولُ الله وَثَبْتُ إليه، ثُمَّ قلتُ: يا رسولَ الله، تُصلِّي (٢) على ابن أُبيٍّ وقد قال يومَ كذا وكذا كذا وكذا، أُعدِّد (٣) عليه. فتبسَّمَ رسول الله وقال: "أخِّرْ عنِّي يا عمر" فلمَّا أكثَرْتُ عليه قال: "إنِّي خُيِّرْتُ فاختَرْتُ فلو علمتُ أني لو زِدْتُ على السَّبعينَ غُفِرَ له، لَزِدْتُ عليها". فصلَّى عليه رسولُ الله ، ثُمَّ انصرفَ، فلم يمكُثْ إِلَّا يسيرًا حتَّى نزلتِ الآيتان من براءة ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [التوبة: ٨٤]، فعجِبْتُ بَعْدُ (٤) من جُرْأتي على رسول الله يومئذٍ، والله ورسولُه أعلم (٥).


(١) هنا ينتهي السقط في (هـ).
(٢) في (م): أتصلي.
(٣) بعدها في (ر) و (م) زيادة: وكنت.
(٤) بعدها في (م) و (ر) زيادة: ذلك.
(٥) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، وعُقَيل: هو ابن خالد الأيلي، وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري، وعبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن مسعود. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (١٢٠٤) و (١١١٦١)، وهو في الموضع الثاني: عن محمد بن رافع ومحمد بن عبد الله بن المبارك.
وأخرجه البخاري (١٣٦٦) و (٤٦٧١) عن يحيى بن بكير، عن الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه - بنحوه - أحمد (٩٥)، والترمذي (٣٠٩٧)، وابن حبان (٣١٧٦) من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، به.=