للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٧ - باب النَّهي عن القراءة في الرُّكوع

١٠٤٠ - أخبرنا عُبيدُ الله بنُ سعيد (١)، حدَّثنا حمَّادُ بنُ مَسْعَدَة، عن أشْعَتْ، عن محمد، عن عَبِيدَة

عن عليٍّ قال: نَهاني النَّبِيُّ عن القَسِّيِّ والحَرِير، وخاتَمِ الذَّهَب، وأَنْ أقرأَ وأنا راكع، وقال مرَّةً أخرى: وأنْ أقرأ راكعًا (٢).


= وأخرج أبو داود (٧٣٣)، وابن حبان (١٨٦٦) من طريق عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبَّاس بن سَهْل بن سَعْد الساعدي، أنه كان في مجلس كان فيه أبوه - وكان من أصحاب النَّبِيّ وفي المجلس أبو هريرة وأبو أُسَيْد وأبو حُميد السَّاعدي من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة، فقال أبو حُميد: أنا أَعْلَمُكُم بصلاة رسول الله … الحديث، وهو بنحوه من طريقين آخرين، عن عبَّاس بن سهل، به، عند أبي داود (٧٣٤) (٧٣٥) و (٩٦٦) و (٩٦٧)، والترمذي (٢٦٠)، وابن حبان (١٨٧١)، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وسيأتي الحديث بقطع أخرى منه بهذا الإسناد بالأرقام: (١١١٠١) و (١١٨١) و (١٢٦٢).
قال السِّندي: قوله: "اعتدَلَ" أي: توسَّط بين الارتفاع والانخفاض، وفسَّره بقوله: "فلم يَنْصِبْ رأسَه ولم يُقنِعْه" ونصبُ الرأس معروف، والإقناع يُطلق على رفْعِ الرأس وخفضِه، من الأضداد، والمراد هاهنا الثاني.
وذهب ابن الأثير في النهاية (نصب) إلى أنَّ المشهور في الرواية: "يُصَبِّي" (مِنْ صَبَّى؛ أي: أمال)، و "يُصَوِّبُ".
(١) بعدها في (م): أبو قُدَامة السَّرَخْسيّ.
(٢) إسناده صحيح، أشْعَث: هو ابن عبد الملك الحُمْرانيّ، ومحمد: هو ابن سِيرِين، وعَبِيدَة: هو ابن عَمرو السَّلْمَانيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٦٣٢) و (٩٤٢٩).
ورواه هشامُ بنُ حسان عن محمد بن سِيرِين، به - كما سيأتي برقم (٥١٨٤) - بلفظ: نُهِيَ عن مَياثر الأُرْجُوان، ولُبْسِ القَسِّيّ وخاتَم الذهب.
والجمهور على أنَّ قول الصحابي: أُمِرْنا بكذا، أو نُهينا عن كذا، مرفوع.
ورواه أيوبُ السَّخْتِيانيّ عن محمدِ بن سِيرِين، عن عَبِيدةَ السَّلْماني قال: نُهِيَ عن .... ، وسيأتي برقم (٥١٨٥). =