للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أمِّها أُميمةَ بنتِ رُقَيقةَ قالت: كان للنَّبيِّ قَدَحٌ مِن عَيْدَانٍ يَبُولُ فيه، ويَضَعُه تحتَ السَّرير (١).

٢٩ - باب البول في الطَّسْت

٣٣ - أخبرنا عَمْرُو بن عليٍّ، حدَّثنا أَزْهَرُ قال: أخبرنا ابنُ عَوْن، عن إبراهيم، عن الأسود

عن عائشةَ قالت: يقولون: إنّ النبيَّ أَوْصَى إلى عليٍّ، لقد دَعَا بالطَّسْتِ لِيَبُولَ فيها، فانْخَتَثَتْ نفسُه وما أشعر، فإلى مَنْ أوْصَى؟!

قال الشيخ: أزْهَرُ هو ابنُ سَعْد السَّمَّان (٢).


(١) إسناده ضعيف لجهالة حُكيمة بنت أُميمة، فقد تفرَّد بالرواية عنها ابنُ جُريج فيما ذكر الذهبي في "الميزان"، وقال: غير معروفة، وكذا قال ابن حجر في "التقريب". حجَّاج: هو ابنُ محمد المِصِّيصِي، وابنُ جُريج: هو عبدُ الملك بن عبد العزيز، وقد فاتَ الذهبيَّ في ترجمتها في "الميزان" أن يشير إلى تصريح ابن جُريج بالتحديث في رواية النَّسَائِي هذه، فقال: روى عنها هذا ابنُ جُريج بصيغة "عن". انتهى. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣١).
وأخرجه أبو داود (٢٤)، وابن حبان (١٤٢٦) من طريقين عن حجَّاج بن محمد المِصِّيصي، بهذا الإسناد.
قوله: عَيْدَان؛ قال السِّندي: اختُلف في ضبطه أهو بالكسر والسكون جمع عُود، أو بالفتح والسكون جمع عَيْدانة بالفتح، وهي النخلة الطويلة المتجرّدة من السَّعَف من أعلاه إلى أسفله، وقيل: الكسر أشهر روايةً، ورُدَّ بأنه خطأ معنًى؛ لأنَّه جمع عُود، وإذا اجتمعت الأعواد لا يتأتَّى منها قَدَحٌ لحفظ الماء، بخلاف من فتحَ العين، فإنَّ المراد حينئذ قَدَحٌ من خشب هذه صفتُه، يُنقر ليُحفظ ما يُجعل فيه.
(٢) إسناده صحيح، عَمرو بن علي هو الفلَّاس، وابن عَوْن، هو عبد الله، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي، والأسود: هو ابن يزيد النَّخَعي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤١٨).
وأخرجه البخاري (٤٤٥٩) عن عبد الله بن محمد، عن أزهر، بهذا الإسناد، دون قوله: ليبولَ فيها.
وأخرجه ابن حبان (٦٦٠٣) من طريق نصر بن علي الجَهْضَمي، عن أزهر، به. وفيه: دعا بطَست، فبالَ فيه. والترمذي في "الشمائل" (٣٦٨) من طريق سُليم بن أخضر، عن ابن عَون، =