كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٣ - كتاب مناسك الحج - ١٠٩ - إنشاد الشعر في الحرم والمشي بين يدي الإمام - ج: 5 - ص: 345

قال جابر: قَدِمَ النبيُّ ﷺ مكَّةَ صَبِيحة رابعةٍ مَضَتْ من ذي الحِجَّة (١).

١٠٩ - إنشاد الشِّعْر في الحَرَمِ والمَشْي بينَ يَدَيِ الإمام

٢٨٧٣ - أخبرنا أبو عاصم خُشَيْشُ بنُ أَصْرَمَ قال: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاقِ قال: حَدَّثَنَا جعفرُ بنُ سليمانَ قال: حَدَّثَنَا ثابت

عن أنسٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ دَخَلَ مكَّةَ في عُمْرَةِ القضاءِ وعبد اللهِ بنُ رَوَاحَةَ يمشي بين يديهِ وهو يقول:

خَلُّوا بني الكُفَّارِ عن سَبِيلِهِ … اليومَ نَضْرِبُكُمْ (٢) على تَنْزيلِهِ

ضَرْبًا يُزِيلُ الهام عن مَقِيلِهِ … ويُذْهِلُ الخليل عن خَلِيلِهِ

فقال له عمرُ: يا ابْنَ رَوَاحَةَ، بينَ (٣) يَدَيْ رسول الله ﷺ وفي حَرَمِ اللهِ ﷿ تقولُ الشِّعْرَ؟! قال النبيُّ ﷺ: "خَلِّ عنه، فلَهُوَ أَسْرَعُ فيهم من نَضْحِ النَّبْلِ" (٤).

---

(١) إسناده صحيح، عِمْرَانُ بنُ يزيد: هو عِمْرانُ بنُ خالد بن يزيد الدِّمشقي، وشُعيب: هو ابن إسحاق، وابن جُرَيج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث في الرواية (٢٨٠٥)، ثم إن روايته هذه عن عطاء، وهي محمولة على سماعه منه، وإن لم يصرّح بذلك. وعطاء: هو ابن أبي رباح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٤١).
وسلف بأطول منه من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن جُريج برقم (٢٨٠٥).
وسلف بإسناده وبقطعة أخرى منه برقم (٢٧٤٤).
(٢) بسكون الباء لضرورة الشعر، وينظر "فتح الباري" ٧/ ٥٠١.
(٣) في هامش (هـ) وفوقها في (م): أَبَيْنَ.
(٤) إسناده حسن من أجل جعفر بن سليمان، فهو صدوق حسن الحديث، وبقيّة رجاله ثقات، عبد الرَّزَّاق: هو ابن هَمَّام الصَّنْعَاني، وثابت: هو ابن أَسْلَم البُنَانيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٤٢).
وأخرجه الترمذي (٢٨٤٧) عن إسحاق بن منصور، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.
وأخرجه ابن حبان (٥٧٨٨) من طريق عبد الله بن أبي بكر المُقدَّمي، عن جعفر بن سليمان، به =