للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٧١ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّار، عن يحيى بن كثير - هو (١) أبو غَسَّان - قال: حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العاليةِ البَرَّاء

عن ابن عبَّاس قال: قَدِمَ رسولُ الله لأربعٍ مَضَيْنَ من ذي الحِجَّة وقد أَهَلَّ بالحَجِّ، فصَلَّى الصُّبحَ بالبَطْحاء، وقال: "مَنْ شَاءَ أَن يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فلْيَفْعَل" (٢).

٢٨٧٢ - أخبرنا عِمْرانُ بنُ يزيدَ قال: أخبرنا شعيب، عن ابن جُريج، قال عطاء:


= وأخرجه أحمد (٢٦٤١) عن عفان، عن وُهيب، عن أيوب، عن رجل، عن ابن عباس، به، والظاهر أن الرجل المبهم هو أبو العالية، كما في هذه الرواية، وليس عكرمة كما ظنه الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص ٥٣٧.
وأخرجه مسلم (١٢٤٠): (٢٠٢) من طريق مَعْمر بن راشد، عن أيوب السَّخْتِياني، به.
وينظر الحديث الآتي بعده، وما سلف برقم (٢٨١٣).
(١) كلمة: "هو" من (م)، وهو الجَادَّة، ولم ترد في باقي النسخ، وضُبِّب على كلمة: (أبو) في (ك).
(٢) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٤٠).
وأخرجه مسلم (١٢٤٠): (٢٠٠) عن محمد بن المثنَّى، عن يحيى بن كثير، بهذا الإسناد، ولم يَسُق لفظَه، وأحال على ما قبله.
وأخرجه أحمد (٣٥٠٩)، ومسلم (١٢٤٠): (١٩٩) و (٢٠٠)، وابن حبان (٣٧٩٤)، من طرق، عن شعبة، به.
ولفظ هذه الرواية: "من شاء أن يجعلها عمرةً فليفعل" على التخيير، ولفظ الرواية التي قبلها: فأمرَهم رسول الله أن يَحِلُّوا، على العزيمة والحَتْم، وكذا جاء الأمر بالحِلّ في حديثي عائشة (٢٨٠٣) و (٢٨٠٤) وحديث جابر (٢٨٠٥)؛ قال النووي في "شرح مسلم" ٨/ ١٥٠: قال العلماء: خَيَّرَهُم أوَّلًا بين الفسخ وعدمه ملاطفةً لهم وإيناسًا بالعمرة في أشهر الحج، لأنهم كانوا يرونها من أفجر الفجور، ثم حتمَ عليهم بعد ذلك الفسخ، وأمرَهم به أمْرَ عزيمة، وألزَمهم إياه، وكره تردُّدَهم في قبول ذلك، ثم قبلُوه وفعلُوه إلا مَنْ كان معه هَدْيٌ، والله أعلم.