للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - باب قَتْلَ مَنْ فارقَ الجماعة، وذِكْر الاختلاف على زياد بن عِلاقة، عن عَرْفَجة فيه (١)

٤٠٢٠ - أخبرني أحمدُ بن يحيى الصُّوفيُّ قال: حدَّثنا أبو نُعيم قال: حَدَّثَنَا يزيد بنُ مَرْدَانُبه، عن زياد بن عِلاقة

عن عَرْفَجةَ بن شُرَيحٍ (٢) الأشجعيِّ قال: رأيتُ النبيَّ على المنبرِ يَخْطُبُ النَّاسَ، فقال: "إنَّه سيكونُ (٣) بَعدي هَنَاتٌ وهَنَاتٌ، فَمَنْ رأيتُموه فارقَ الجماعةَ، أو يُريدُ يُفرِّقُ (٤) أمرَ أُمَّةِ محمدٍ ، كائنًا مَنْ كان، فاقتُلوه، فإنَّ يدَ الله على الجماعة، وإنَّ الشَّيطان معَ مَنْ فارقَ الجماعةَ يَرْكُضُ" (٥).


= ورواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد فرفعه، وروى يحيى بن سعيد القطان وغير واحد عن يحيى بن سعيد هذا الحديث فأوقفوه، ولم يرفعوه، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عثمان عن النَّبِيِّ مرفوعًا. اهـ. وينظر كتاب "العلل الكبير" ص ٣٢٢ (٥٩٥).
وسيرد المرفوع منه دون ذِكْر القصة من طريقين آخرين عن عثمان برقمي (٤٠٥٧) و (٤٠٥٨).
قال السِّندي: قوله: "مَنْ بالبلاط" - بفتح الباء، وقيل: بكسرها -: موضع بالمدينة. "فلِمَ يقتلوني" على لفظ الاستفهام.
(١) في (م): في خبر عرفجة.
(٢) في نسخة بهامش (هـ): ضُرَيح، وعُلّق عليه بهامش (ك).
(٣) بعدها في (م) زيادة: من.
(٤) المثبت من (ك) ونسخة في (هـ)، وعلى هامشها وفي (م) و (ر): تفريق.
(٥) إسناده صحيح، أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٦٩).
وأخرجه ابن حبان (٤٥٧٧) من طريق يحيى بن أيوب، عن زياد بن علاقة، بهذا الإسناد.
وسيرد مختصرًا في الروايات الثلاث التالية.
قال السِّندي: قوله: "هَنَاتٌ" أي: شرور وفساد "فارق الجماعة" أي: خالف ما اتَّفق عليه =