للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢ - باب ذِكْر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير ومحمدِ بن عمرو على أبي سلمة فيه

٢١٧٣ - أخبرني عمران بن يزيد بن خالد قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى قال: حدثني أبو سلمة قال:

أخبرني أبو هريرة أن رسول الله قال: "لا (١) يَتقَدَّمن أحدٌ الشَّهرَ بيوم ولا يومين، إلَّا أحد كان يصوم صيامًا قبله فليَصُمْه" (٢).

٢١٧٤ - أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "لا تتقَدَّموا الشَّهرَ بصيام يوم ولا (٣) يومين، إلا أن يُوافق ذلك يومًا كان يصومه أحدكم" (٤). قال


= قال السندي: قوله: "لا تقدَّموا قبل الشهر بصيام" هو من التقديم، بحذف إحدى التاءين، وهو نهيٌ. وقوله: "قبل الشهر بصيام" هو من التقدم، والباء في بصيام" للتعدية، وقد حمل هذا النَّهيَ كثير من العلماء على أن يكون بنيَّة رمضان، أو لتكثير عدد صيامه، أو لزيادة احتياطه بأمر رمضان، أو على صوم يوم الشكّ، ولا يخفى أنَّ قوله في بعض الروايات: "ولا يومين" - كما في الرواية التالية - لا يُناسب الحمْلَ على صوم يوم م الشكّ، إذ لا يقع الشكُ عادةً في يومين.
والاستثناء بقوله: "إلَّا رجل … " إلخ، لا يُناسب التأويلات الأُخر، إذ لازِمُه جواز صوم يومٍ أو اثنين قبل رمضان لمن يعتاده لا بنية رمضان مَثَلًا، وهذا فاسد، والله أعلم.
(١) قبلها في (م) زيادة ألا.
(٢) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٩٤).
وسلف في الرواية السابقة.
قال السندي: قوله: "لا يتقدَّمنَّ" أي: لا يستقبلنَّ.
(٣) في (ك) والمطبوع: أو، وفي هامش (ك): ولا، وعليها علامة الصحة.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد أخطأ فيه أبو خالد - وهو الأحمر، واسمه سليمان بن =