للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠ - باب الذُّؤابة

٥٠٦٣ - أخبرنا الحسن بنُ إسماعيلَ بنِ سليمان قال: حدَّثنا عَبْدة (١) بنُ سليمان، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هُبَيرةَ بنِ يَرِيمَ قال:

قال عبدُ الله بنُ مسعود على قراءة مَنْ تأمرونِّي أقرأُ؟ لقد قرأتُ على رسولِ الله بضعًا وسبعينَ سورةً، وإنَّ زيدًا لصاحِبُ ذُؤابتَينِ يلعَبُ مع الصِّبيان (٢).

٥٠٦٤ - أخبرني إبراهيم بنُ يعقوب قال: حدَّثنا سعيد بنُ سليمان قال: حدَّثنا أبو شهاب قال: حدَّثنا الأعمش، عن أبي وائل قال:

خطبَنا ابنُ مسعود فقال: كيف تأمرونِّي أقرأ على قراءة زيدٍ بن ثابت بعدَ


= فهو صدوق، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. مَخْلَد: هو ابن يزيد الحرَّاني، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي. وهو في "السنن الكبرى" (برقم (٩٢٧٦).
وينظر ما سلف برقم (٥٠٦٠).
و "اللمة"؛ قال السِّندي: شعر الرأس إذا نزل عن شحمة الأذن وألَمَّ بالمنكبين.
(١) تحرف في (م) إلى: عبيدة.
(٢) أثر صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير هُبيرة بن يَريم فهو لا بأس به، والمشهور في هذا الإسناد -كما في الرواية التالية-: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٢٧٨).
وأخرجه ابن حبان (٧٠٦٤) من طريق عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد.
قال السِّندي: قوله: "على قراءة من تأمروني أقرأ" قاله يومَ أُمِرَ أن يقرأ القرآن على مصحف عثمان، ويترك مصحفه، فكان بينهما فرقٌ باعتبار أنَّ بعض ما نُسخ تلاوتُه من القرآن قد بقي عند بعض الصحابة مكتوبًا في مصاحفهم.
"ذُؤابَتين": هي الشعر المضفور من شعر الرأس، يريد أنه أعلى من زيد الذي هو كاتب مصحف عثمان منزلةً في القراءة وأقدَمُ أخْذًا، فليس عليه الرجوع إلى ما كتبه زيد ممَّا عنده، وما نظر أنَّ هذا المصحف ممَّا اتفق المسلمون عليه في المدينة.