للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩ - باب الاستراحة من الكُفَّار

١٩٣١ - أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كَريمة الحَرَّاني قال: حدَّثنا محمد بن سلمة - وهو الحَرَّانيُّ - عن أبي عبد الرَّحيم، حدَّثني زيد، عن وَهْب بن كَيْسان، عن مَعْبَد بن كعب

عن أبي قَتادة قال: كُنَّا جلوسًا عندَ (١) رسول الله إذ طَلَعَتْ جِنازةٌ، فقال رسولُ الله : "مُسْتريحٌ ومُسْتَراحٌ منه، المؤمنُ يموتُ فيستريحُ من أوصابِ (٢) الدُّنيا ونصَبِها وأذاها، والفاجِرُ يموتُ فيستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ" (٣).


= وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٢٤١، ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٥١٢)، ومسلم (٩٥٠): (٦١)، وابن حبان (٣٠١٢).
وأخرجه أحمد (٢٢٥٣٦) و (٢٢٥٧٦) و (٢٢٥٩٢)، والبخاري (٦٥١٣)، ومسلم (٩٥٠) من طرق عن محمد بن عمرو بن حلحلة، به.
وأخرجه أحمد (٢٢٥٧٦) من طريق محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، به.
وسيرد في الرواية التالية.
قوله: "والعبد الفاجر"؛ قال السيوطي: قال ابن التِّين: يحتمل أن يُريد به الكافر، ويحتمل أن يدخل فيه العاصي. قال: وكذا قوله: "المؤمن "يحتمل أن يُريد به التقي خاصة، ويحتمل كل مؤمن.
(١) في (م) ونسخة بهامشي (ك) و (هـ): مع.
(٢) في نسخة بهامش (هـ): مصائب.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن وهب بن أبي كريمة - شيخ المصنِّف - فهو صدوق، وقد تُوبع أبو عبد الرحيم: هو خالد بن أبي يزيد الحرَّاني، وزيد: هو ابن أبي أُنيسة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٦٩).
وأخرجه ابن حبان (٣٠٠٧) من طريق أحمد بن بكار، عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وسلف في الحديث قبله.
قال السِّندي: قوله: "أوصاب الدنيا" جمع وَصَب: هو دوام الوجع، ويطلق - أيضًا - على فتور البدن.