للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أنس بن مالك أنَّ رسولَ الله قال: "أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يشهدوا أن لا إلهَ إِلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، فإذا شهدوا أن لا إلهَ إلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، واستَقْبَلُوا قِبْلَتَنا، وأكلوا ذَبِيحَتَنا، وصَلَّوا صلاتَنا، فقد حَرُمَتْ علينا دِماؤهم وأموالُهم، إلَّا بحقِّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم" (١).

١٦ - باب ذِكْر شُعَب الإيمان

٥٠٠٤ - أخبرنا محمد بنُ عبد الله بنِ المبارك قال: حدَّثنا أبو عامر قال: حدَّثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن عبد الله بنِ دينار، عن أبي صالح

عن أبي هريرة، عن النبيِّ (٢) قال: "الإيمان بِضْعٌ وسبعون شُعبةً، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان" (٣).

٥٠٠٥ - أخبرنا أحمد بنُ سليمان قال: حدَّثنا أبو داود، عن سفيانَ قال. وحدَّثنا أبو نُعيمٍ قال: حدَّثنا سفيان، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح


(١) إسناده صحيح، حِبَّان: هو ابنُ موسى، وعبد الله: هو ابنُ المبارك، وهو مكرر الحديث (٣٩٦٧) بسنده ومتنه.
(٢) في (ر) ونسخة فوقها في (م): أن النبي.
(٣) إسناده صحيح، أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العَقَدي، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥): (٥٧)، وابن حبان (١٦٧) و (١٩٠) من طرق عن أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد. وفي رواية البخاري: بضع وستون.
وسيرد -بأتمَّ منه ومختصرًا- في الروايتين التاليتين.
قوله: "بِضْعٌ" بكسر الباء، وحُكي فتحُها: هو في العدد ما بين الثلاث إلى التِّسع، وهو الصحيح، والمراد: بضع وسبعون خصلة أو شعبة أو نحو ذلك.
"والشُّعبة" بضمِّ الشِّين: القطعة من الشيء، والمراد الخصلة، وهو كناية عن الكثرة.