للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٧ - أخبرنا العبَّاسُ بنُ عبد العظيم قال: حدَّثنا عبدُ الملك بنُ عَمرو قال: حدَّثنا عبدُ العزيز بنُ مسلم -وكان من العابدين- عن مُطَرِّف بن طَريف، عن خالد بن أبي نَوْف، عن سَلِيط، عن ابن أبي سعيد الخُدريّ

عن أبيه قال: مَرَرْتُ بالنبيِّ وهو يَتَوَضَّأُ من بئر بُضاعَة، فقلتُ: أَتَتَوَضَّأُ منها؛ وهي (١) يُطْرَحُ فيها ما يُكْرَهُ (٢) من النَّتَن؟ فقال: "الماءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْء" (٣).

٢ - باب التَّوقيت في الماء

٣٢٨ - أخبرنا الحُسينُ بنُ حُريث المَرْوَزيُّ، حدَّثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزُّبير، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر

عن أبيه قال: سُئلَ رسولُ الله عن الماء وما يَنُوبُهُ من الدَّوابِّ والسِّباع؟ فقال: "إذا كانَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يحمل الخَبَث" (٤).


= في الإسلام والجاهلية تنزيهُ المياه وصونُها عن النجاسات، فلا يُتَوَهَّم أن الصحابة -وهم أطهرُ الناس وأنزهُهُم- كانوا يفعلون ذلك عمدًا مع عزَّة الماء فيهم، وإنما كان ذلك من أجل أنَّ هذه البئر كانت في الأرض المنخفضة، وكانت السيول تحمل الأقذار من الطرق وتُلقيها فيها، وقيل: كانت الرِّيح تُلقي ذلك، ويجوز أن يكون السيل والرِّيح تُلقيان جميعًا، وقيل: يجوز أن المنافقين كانوا يفعلون ذلك.
(١) في (ر) و (م): وهو.
(٢) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): يُطرح.
(٣) صحيح بطرقه وشواهده كسابقه، خالد بن أبي نَوْف وسَلِيط -وهو ابن أيوب- مجهولا الحال، فلم يُذكر في الرُّواة عن كلِّ منهما سوى اثنين، ولم يُؤثر توثيقُهما عن غير ابن حبان، وبقيَّة رجاله ثقات، ابنُ أبي سعيد الخُدري: هو عبد الرَّحمن.
وأخرجه أحمد (١١١١٩) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد العزيز بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد أيضًا (١١٨١٥)، وأبو داود (٦٧) من طريق محمد بن إسحاق، عن سَلِيط ابن أيُّوب، عن عُبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع، عن أبي سعيد الخُدري، به.
وينظر تمام الكلام عليه في التعليق على حديث "المسند" (١١١١٩)، وينظر ما قبلَه.
(٤) إسناده صحيح، أبو أسامة: هو حمَّاد بن أسامة، وهو مكرَّر الحديث (٥٢).