وأخرجه ابن حبان (٣٣٥٠) من طريق جرير، عن منصور، به. ورواه سفيان الثوري عن منصور واختُلف عليه فيه: فقد أخرجه أحمد (٢١٣٥٦) عن عبد الملك بن عمرو، والمصنِّف في "الكبرى" (١٣١٧) - ولم يسُقْ لفظه - من طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن أبي ذرٍّ، به، لم يذكرا زيد بن ظبيان. وأخرجه أحمد (٢١٣٥٧) عن مؤمَّل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن رجل - لم يسمِّه - عن أبي ذرٍّ، به. وأخرجه بنحوه الترمذي (٢٥٦٧) من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش، عن منصور، عن ربعي عن ابن مسعود، ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور، عن رِبْعيّ بن حِرَاش، عن زيد بن ظَبْيان، عن أبي ذرّ، عن النبي ﷺ، وأبو بكر بن عياش كثير الغلط. اهـ. وقال الدارقطني في "العلل" ٢/ ٢٩٣: وقع فيه وهمٌ، وليس هذا من حديث ابن مسعود، وإنما هو من حديث أبي ذر. وأخرجه بنحوه أحمد (٢١٣٤٠) من طريق أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، عن ابن الأحمس، و (٢١٥٣٠) من طريق أبي العلاء يزيد أيضًا، عن أخيه مطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير، كلاهما عن أبي ذرّ، به، وينظر التعليق عليه في "المسند". وللصِّنْف الثاني والثالث من الذين يُحبُّهم الله شاهدٌ من حديث عبدِ الله بن مسعود رواه أحمد (٣٩٤٩) وإسناده حسن. وقوله: "الشيخ الزَّاني والفقير المختال" (من الذين يُبعضُهم الله): له شاهد من حديث أبي هريرة ﵁ سيأتي برقمي (٢٥٧٥) و (٢٥٧٦). وسلف برقم (١٦١٥) بذكر الثلاثة الذين يحبُّهم الله.