كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٢ - كتاب الزكاة - ٧٦ - باب تفسير المسكين - ج: 5 - ص: 121

التَّمْرَةُ والتَّمْرَتَانِ، واللُّقْمَةُ واللُّقْمَتَانِ، إِنَّ المِسْكِينَ المُتَعَفِّفُ، اقرؤوا إِنْ شئتُم ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ [البقرة: (٢٧٣] " (١).

٢٥٧٢ - أخبرنا قتيبة (٢)، عن مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله ﷺ قال: "ليس المِسْكِينُ بهذا الطَّوّافِ الذي يَطُوفُ على النَّاس؛ تَرُدُّه اللُّقْمَةُ واللُّقْمَتانِ، والتَّمْرَةُ والتَّمْرتان".

قالوا: فما المِسْكِينُ؟ قال: "الذي لا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، ولا يُفْطَنُ له فيُتَصَدَّقَ عليه، ولا يقومُ فَيَسْأَلَ النَّاسَ" (٣).

---

(١) حديث صحيح، شَريك - وهو ابن عبدِ الله بن أبي نَمِر، وإن كان فيه كلام - قد روى له البخاري ومسلم هذا الحديث. إسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٢٣٦٣) و (١٠٩٨٧).
وأخرجه أحمد (٩١٤٠)، ومسلم (١٠٣٩): (١٠٢) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٥٣٩)، ومسلم (١٠٣٩): (١٠٢) (ولم يسق لفظه) من طريق محمد بن جعفر، عن شريك، به، وقُرن عطاءُ بنُ يَسار في إسناديهما بعبد الرحمن بن أبي عَمْرة الأنصاري.
وأخرجه بنحوه أحمد (٧٥٤٠) و (٨١٨٧) و (٩١١١) و (٩٧٩٨)، والبخاري (١٤٧٦)، وأبو داود (١٦٣١)، وابن حبّان (٣٢٩٨) من طرق عن أبي هريرة، به.
وسيأتي في الحديثين بعده من طريقي الأعرج وأبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
(٢) وقع قبله في (ر) و (م) حديثٌ مركَّبٌ من إسناد هذا الحديث مع متن الذي قبله، وجاء عليه في (م) علامة الحذف، وجاء في هامشها أنه ضرب عليه في نسخة.
(٣) إسناده صحيح، قُتيبة: هو ابن سعيد، وأبو الزِّناد هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هُرْمُز، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٦٤).
وهو في "موطأ" مالك ٢/ ٩٢٣، ومن طريقه أخرجه البخاريّ (١٤٧٩)، وابنُ حِبَّان (٣٣٥٢) =