للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٧٣ - أخبرنا نَصْرُ بنُ عليّ قال: حدَّثنا عبدُ الأعلى قال: حدَّثنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْريّ، عن أبي سَلَمة.

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله قال: "ليس المِسْكِينُ الذي تَرُدُّهُ الأُكْلَةُ والأُكْلَتانِ والتَّمْرَةُ والتَّمْرَتانِ". قالوا: فما المِسْكينُ يا رسولَ الله؟ قال: "الذي لا يَجِدُ غِنًى، ولا يَعْلَمُ النَّاسُ حاجته فيُتَصَدَّقَ عليه" (١).

٢٥٧٤ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن سعيدِ بن أبي سعيد، عن عبدِ الرَّحمنِ بن بُجَيْد.

عن جَدَّته أمِّ بُجَيْد - وكانت ممَّن بايَعَتْ رسولَ الله أنها قالَتْ لرسول الله (٢): إِنَّ المِسْكِينَ لَيَقُومُ على بابي، فما أَجِدُ له شيئًا أُعْطِيهِ


= وأخرجه مسلم (١٠٣٩): (١٠١) من طريق المُغيرة بن عبد الرحمن الحِزَامي، عن أبي الزِّناد، به.
وسلف قبله بنحوه من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، به.
قال السِّندي: قوله: "بهذا الطَّوَّاف" الباء زائدة في خبر "ليس". "فيُتَصَدَّقَ" بالنصب جواب النفي، وكذا فيسأل.
(١) إسناده صحيح، عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السَّامي، وأبو سَلَمة: هو ابن عبد الرحمن بن عَوْف، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٦٥).
وأخرجه أحمد (٧٥٣٩) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد، وفيه زيادة: قال الزُّهري: وذلك هو المحروم.
وأخرجه أبو داود (١٦٣٢)، وابن حبان (٣٣٥١) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن مَعْمر، به. وفيه قول الزهري المذكور مدرج في الحديث، قال أبو داود: روى هذا محمد بن ثور وعبد الرزاق عن معمر، جعلا المحروم من كلام الزُّهري، وهو أصحّ.
وسلف في الحديثين قبله من طريقي الأعرج وعطاء بن يسار، عن أبي هريرة، به.
قال السِّندي: قوله: "الأكْلة" بضم الهمزة: اللُّقْمَة.
(٢) في (م) وهامش (ك): يا رسول الله.