وينظر الحديثان الآتيان. قوله: "إِلَّا تَحِلَّة القسم" قال السِّندي: أي: ما ينحَلُّ به اليمين، قال الجمهور: المراد بذلك قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]. قال الخطَّابي: معناه: لا يدخل النار ليعاقب بها، ولكنه يدخلها مجتازًا، ولا يكون ذلك الجواز إِلَّا قَدْرَ ما تُحلَّل به اليمين. وقيل: لم يَعْنِ به قسمًا بعينه، وإنما معناه التقليل لأمر ورودها، وهذا اللفظ يُستعمل في هذا، تقول: ما ينام فلانٌ إلا كتحليل الأَلِيَّةِ، وتقول: ما ضربَه إلَّا تحليلًا، إذا لم يُبالِغْ في الضَّرب أي: قَدْرًا يُصيبه منه مكروه. (١) في (م): أدخلهم. (٢) في نسخة بهامش (ك): إياهما. (٣) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن محمد: هو ابن سلَّام البغدادي، وإسحاق الأزرق: هو ابن يوسف، وعوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، ومحمد هو ابن سيرين. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠١٦). وأخرجه أحمد (١٠٦٢٢) عن إسحاق الأزرق، بهذا الإسناد. وينظر ما قبله وما بعده.