للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٧٦ - أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عُليَّة وعبد الرَّحمن بن محمد، قالا: حدَّثنا إسحاق - وهو الأزرق - عن عَوْف، عن محمد

عن أبي هريرة، عن النبيِّ قال: "ما مِنْ مُسْلِمَين يموتُ بينَهما ثلاثةُ أولادٍ لم يبلغوا الحِنْثَ إلَّا أدخلَهما (١) اللهُ بفَضْلِ رحمتِه إِيَّاهم (٢) الجنَّةَ". قال: "يُقال لهم: ادخلوا الجنَّة، فيقولون: حتَّى يدخلَ آباؤنا، فيقال: ادخلوا الجنَّة أنتم وآباؤكم" (٣).

٢٦ - باب مَنْ قَدَّم ثلاثةً

١٨٧٧ - أخبرنا إسحاق قال: أخبرنا جَرير قال: حدَّثني طَلْق بن معاوية. وحفص


= وأخرجه أحمد (٧٢٦٥) و (٧٧٢١) و (١٠٢١٠)، والبخاري (١٢٥١)، ومسلم (٢٦٣٢): (١٥٠)، والمصنف في "الكبرى" (١١٢٥٨)، وابن ماجه (١٦٠٣) من طرق عن الزهري، به.
وينظر الحديثان الآتيان.
قوله: "إِلَّا تَحِلَّة القسم" قال السِّندي: أي: ما ينحَلُّ به اليمين، قال الجمهور: المراد بذلك قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١].
قال الخطَّابي: معناه: لا يدخل النار ليعاقب بها، ولكنه يدخلها مجتازًا، ولا يكون ذلك الجواز إِلَّا قَدْرَ ما تُحلَّل به اليمين. وقيل: لم يَعْنِ به قسمًا بعينه، وإنما معناه التقليل لأمر ورودها، وهذا اللفظ يُستعمل في هذا، تقول: ما ينام فلانٌ إلا كتحليل الأَلِيَّةِ، وتقول: ما ضربَه إلَّا تحليلًا، إذا لم يُبالِغْ في الضَّرب أي: قَدْرًا يُصيبه منه مكروه.
(١) في (م): أدخلهم.
(٢) في نسخة بهامش (ك): إياهما.
(٣) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن محمد: هو ابن سلَّام البغدادي، وإسحاق الأزرق: هو ابن يوسف، وعوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، ومحمد هو ابن سيرين. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠١٦).
وأخرجه أحمد (١٠٦٢٢) عن إسحاق الأزرق، بهذا الإسناد.
وينظر ما قبله وما بعده.