وأخرجه البخاري (١٤٣٤)، ومسلم (١٠٢٩): (٨٩)، وابن حبان (٣٣٥٧) من طرق عن حجَّاج بن محمد، بهذا الإسناد، ولفظُه عندهم: "لا تُوعِي فيُوعي اللهُ عليكِ". وأخرجه أحمد (٢٦٩٨٨) عن رَوْح بن عُبادة، والبخاري (١٤٣٤) و (٢٥٩٠) عن أبي عاصم الضحاك، كلاهما عن ابن جُريج، به. وخالفَ يحيى القطَّان - كما في "مسند" أحمد (٢٦٩٨٠) - فرواه عن ابن جُرَيْجٍ، عن ابن أبي مُليكة، عن أسماء، به، دون ذكر عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير في إسناده بين ابن أبي مُليكة وأسماء. وأخرجه أيضًا أحمد (٢٦٩١٢) و (٢٦٩٨٤) و (٢٦٩٨٧)، وأبو داود (١٦٩٩)، والترمذي (١٩٦٠)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٩١٤٨) من طرق، عن ابن أبي مُليكة، عن أسماء، به، دون ذكر عبّاد في إسناده أيضًا، وفي بعض رواياته التصريح بتحديث أسماء لابنِ أبي مُلَيْكة، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٢١٨: يُحملُ على أنه سمعَه من عَبَّادٍ عنها، ثم حدَّثَتْهُ به. انتهى كلامه. ويكون الإسناد الذي فيه عبَّاد من المزيد في متصل الأسانيد. وسلف قبله من طريق فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، به. قال السِّنْدي: "رَضَخَ" من باب فتح، والرَّضْخ: العَطيَّةُ القليلة، "ولا تُوكي" من الإيكاء بمعنى الشّدّ والرَّبط؛ أي لا تمنعي ما في يدك، "فيُوكي" فيُشدِّد الله عليكِ أبوابَ الرِّزق، وفيه أنَّ السَّخاء يفتح أبواب الرِّزْق، والبُخل بخلافه.