للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٣ - باب التَّجافي في السُّجُود

١١١٠ - أخبرنا قتيبةُ قال: حدَّثنا سفيان، عن عَبْدِ الله (١)، وهو ابن عَبْدِ الله بن الأصَمّ، عن عمِّه يزيد، وهو ابن الأَصَمّ

عن ميمونة، أنَّ النبيَّ كانَ إذا سَجَدَ جافَى يَدَيْه، حتى لو أنَّ بَهْمَةً أرادَتْ أنْ تَمُرَّ تحت (٢) يَدَيْهِ مَرَّتْ (٣).

١٤٤ - باب الاعتدال في السُّجُود

١١١١ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عَبْدَةُ بنُ سليمانَ قال: حدَّثنا سعيدُ


= قوله: عن نَقْرَة الغُراب؛ قال السِّندي: هو تخفيف السجود بحيث لا يمكثُ فيه إلا قَدْرَ وضع الغُراب منقارَه فيما يريدُ أكْلَهُ. وأن يوطِّنَ، أي: يتخذ لنفسه من المسجد مكانًا معينًا لا يصلي إلا فيه، كالبعير لا يبرُك من عَطَنه إلا في مَبْرَك قديم.
(١) في (هـ): "عُبيد الله". وهو أخو عَبْد الله، وهما يرويان عن عمِّهما يزيد بن الأصمّ، وذكر النووي في "شرح صحيح مسلم" ٤/ ٢١١ - ٢١٢ أن هذا الاختلاف وقع في بعض نسخ "صحيح" مسلم و "سنن" النسائي، وكلاهما صحيح، وقد جاء كلام النووي في هامش (ك).
(٢) في (ر) و (م) وهامش (هـ): بين.
(٣) حديث صحيح، رجاله ثقات غير عَبْد الله بن عَبْد الله بن الأصمّ؛ فصدوق، قتيبة: هو ابن سعيد، وسفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٠١).
وأخرجه أبو داود (٨٩٨) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وفيه: عُبيد الله بن عبد الله.
وأخرجه أحمد (٢٦٨٠٩)، ومسلم (٤٩٦)، وابن ماجه (٨٨٠) من طريق سفيان، به، وعندهم: عُبيد الله بن عبد الله.
وسيأتي بنحوه وزيادة ذكر القعود بين السجدتين برقم (١١٤٧) من طريق مروان بن معاوية، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن الأصم، عن عمِّه يزيد، به.
قال السِّندي: قولُه: جافَى يدَيْه؛ نحَّاهما عمَّا يليهما من الجَنْب، وقوله: بَهْمَة، بفتح فسكون: الواحدة من أولاد الغَنَم.