للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي هريرة، عن رسول الله أنه كان يقول: "ألا لا تَقَدَّموا الشَّهرَ بيوم أو اثنين، إلا رجل كان يصوم صيامًا فليَصُمْه" (١).

٣٩ - باب ثواب مَنْ قامَ رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا، والاختلاف على الزُّهري في الخبر في ذلك

٢١٩١ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب، عن الليث قال: أخبرنا، خالد عن ابن أبي هلال، عن ابن شهاب

عن سعيد بن المسيب، عن رسول الله قال: "مَنْ قامَ (٢) رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنْبِه" (٣).

٢١٩٢ - أخبرنا محمد بن جَبَلَة قال: حدَّثنا المُعافى قال: حدثنا موسى، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير

أنَّ عائشةَ زوج النبي أخبرته، أنَّ رسول الله كان يُرَغْبُ النَّاسَ في قيام رمضان من غير أن يأمُرَهم بعزيمة أمرٍ فيه، فيقول: "مَنْ قامَ رمضانَ


(١) إسناده صحيح من جهة الأوزاعي: وهو عبد الرحمن بن عمرو، وابن أبي عروبة - وهو سعيد - وإن كان سماع شعيب بن إسحاق منه بأخَرَة، إلَّا أنَّه قد تُوبع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥١١).
وسلف برقم (٢١٧٢).
(٢) في نسخة على هامشي (م) و (هـ): صام.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه مرسل. شعيب: هو ابن الليث بن سعد، وخالد هو ابن الحارث الهجيمي وابن أبي هلال: هو سعيد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥١٢)، ونقل عنه المزي في "التحفة" (١٨٧٤٢) قوله: لا أعلم أحدًا تابع ابن أبي هلال.
وسلف موصولًا بإسناد صحيح برقم (١٦٠٢) من طريق مالك، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
قال السندي: قوله: "إيمانًا واحتسابًا" نصبهما على العِلَّة، أي: يكون الداعي إلى القيام الإيمان بالله، أو تفضيل رمضان، وطلب الثواب من الله تعالى.