للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنْبه" (١).

٢١٩٣ - أخبرنا زكريا بن يحيى قال: أخبرنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الله الحارث، عن يونس الأيلي، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير

أنَّ عائشة أخبرته أنَّ رسول الله خرج في جَوْفِ اللَّيلِ يُصلِّي في المسجد، فصلّى بالناس … وساق الحديث، وفيه قالت (٢): فكان يُرغِّبهم في قيام رمضان من غير أن يأمُرَهم بعزيمة، ويقول: "مَنْ قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنْبِه" قال: فتُوفِّيَ رسول الله والأمر على ذلك (٣).


(١) حديث صحيح، إسحاق بن راشد - وإن كان ضعيفًا في الزهري - تابعه يونس بن يزيد كما في الرواية التالية، وشعيب بن أبي حمزة كما في الرواية (٢١٩٥)، ومعقل بن عبيد الله عند ابن حبان (١٤١)، وذهب المصنّف - فيما نقله عنه المزّي في التحفة" (١٦٤١١) - إلى أنَّ قوله: "كان يرغب الناس في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه" ليس من رواية الزهري، عن عروة، عن عائشة، وإنما هو من رواية الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قلنا: وهي في "الموطأ" ١/ ١١٣، و"مسند أحمد" (١٠٨٤٣)، و "سنن أبي داود" (١٣٧١).
المعافى: هو ابن سليمان الجزري، وموسى هو ابن أعين وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٢٥١٣) و (٣٤١٢).
وينظر ما بعده، وما سيأتي برقم (٢١٩٥).
وسلف - دون الزيادة المشار إليها - من حديث أبي هريرة برقم (١٦٠٢).
قال السندي: قوله: "يُرغِّب الناس" من الترغيب "بعزيمة أمرٍ فيه" بالإضافة، أي: من غير أن يأمرهم بقطع أمرٍ وحُكم فيه من افتراض وندب، نَعَم الترغيب على هذا الوجه يستلزم الندب.
(٢) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): قال.
(٣) إسناده صحيح، يونس الأيلي: هو ابن يزيد، وسلف الكلام عليه في الرواية السابقة.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥١٤).
وأخرجه ابن حبان (٢٥٤٣) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. =