للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أسألُ الله الجَنَّةَ، وأعوذُ باللهِ من النَّار" (١).

١٩٥ - باب التَّخفيف في التَّشَهُّد الأوَّل

١١٧٦ - أخبرنا الهيثمُ بنُ أيوبَ الطَّالْقَانِيُّ قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سَعْدِ بن إبراهيمَ بن عبدِ الرَّحمنِ بن عَوْف قال: حدَّثنا أبي، عن أبي عُبيدةَ بن عبدِ الله بن مسعود

عن أبيه قال: كان رسولُ الله في الرَّكعتَيْن كأَنَّه على الرَّضْف. قلت: حتَّى يقوم؟ قال: ذلك يريد (٢).


(١) أيمنُ بن نابِل صدوقٌ يهم؛ كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب"، وقد وَهِمَ في إسناد هذا الحديث ومتنه، أما الإسناد فالصوابُ فيه ما رواه الليثُ بنُ سَعْد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جُبير وطاوس، عن ابن عباس، كما سلف في الحديث قبله، وتابعَ الليثَ على هذا الإسناد عبدُ الرحمن بن حُميد كما سيأتي مختصرًا في الرواية (١٢٧٨)، وأما المتن؛ فقد زاد أيمن في أوله: "بسم الله وبالله"، وزاد في آخره: "أسألُ الله الجنة، وأعوذُ بالله من النار"، وقد خطَّأهُ الأئمة كما سيأتي، ومنهم المصنّف، فقد قال بإثر الحديث (١٢٨١): لا نعلمُ أحدًا تابعَ أيمنَ بنَ نابِل على هذه الرواية، وأيمنُ عندنا لا بأسَ به، والحديثُ خطأ. انتهى. المعتمر: هو ابن سليمان، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٦٥).
وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (١٠٥) مختصرًا عن عبد الله بن الصَّبَّاح، وابن ماجه (٩٠٢) عن محمد بن زياد، كلاهما عن المعتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. قال الترمذي: فسألت محمدًا [يعني البخاريَّ] عن هذا الحديث فقال: هو غير محفوظ، هكذا يقول أيمن بن نابِل: "عن أبي الزبير، عن جابر"، وهو خطأ.
وأخرجه مسلم مختصرًا في "التمييز" (٥٨) من طريق أبي خالد سليمان بن حيَّان الأحمر، عن أيمن بن نابلِ، به، وقال: هذه الرواية من التشهُّد غير ثابت الإسناد والمتن جميعًا.
وأورده الترمذي في "سننه" بإثر الحديث (٢٩٠) وقال: هو غير محفوظ.
وسيأتي الحديث برقم (١٢٨١) من طريق أبي عاصم النَّبيل، عن أيمن بن نابِل، به.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو عُبيدة لم يسمع من أبيه، وباقي رجاله ثقات، لكن قال ابن رجب في "فتح الباري" ٧/ ٣٤٢: وأبو عُبيدة وإن لم يسمع من أبيه إلا أنَّ أحاديثه عنه =