للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٧٨ - أخبرنا أحمد بن سعد بن الحكم قال: حدَّثنا عمي قال: حدثنا نافع بن يزيد، أنَّ ابن الهاد حدَّثه، أنَّ محمد بن إبراهيم حدَّثه عن أبي سلمة - يعني ابن عبد الرحمن -

عن عائشة قالت: لقد كانَتْ إحدانا تُفطِرُ في رمضان، فما تَقْدِرُ على أن تقضي حتّى يدخُلَ شعبان، وما كان رسولُ الله يصوم في شهرٍ ما يصومُ في شعبان، كان يصومه كُلَّه إلا قليلًا، بل كان يصومه كُلَّه (١).

٣٥ - باب ذكر اختلاف ألفاظ النَّاقلين لخبر عائشة فيه

٢١٧٩ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة قال:

سألتُ عائشة فقلتُ: أخبريني عن صيام رسول الله قالت: كان يصوم حتَّى نقول: قد صام، ويُفطِرُ حتَّى نقول: قد أفطر، ولم يكُنْ يصوم شهرًا أكثر


(١) إسناده صحيح، عمّ أحمد بن سعد بن الحكم هو سعيد بن الحكم، وابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٩٩).
وأخرجه مسلم (١١٤٦): (١٥٢)، وابن حبان (٣٥١٦) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، بهذا الإسناد. ورواية مسلم مقتصرة على طرفه الأول.
وأخرجه المصنف في الكبرى" (٢٩٢١) من طريق زيد بن أبي عتاب، عن أبي سلمة، به.
وسلف نحوه في الرواية السابقة.
وطرفه الأول سيرد برقم (٢٣١٨).
قال السندي: قوله: "تفطر في رمضان" أي: للحيض. فما تقدر لاحتمال أن يُريدها رسول الله .
"ما يصوم في شعبان" أي: فكانت تقدر أن تقضي فيه بسبب كثرة صيامه فيه، وأيضًا قد ضاق الوقتُ فتعين عليها الصيام.
"بل كان يصومه كلَّه" أي: يصومه بحيث يصح أن يُقال فيه: إنَّه يصومه كله لغاية قلة المتروك، بحيث يُمكن أن لا يُعتَد به من غاية قلته.