للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرآن حتى إذا بلغَ: "غير المغضوب عليهم ولا الضّالِّين" فقال: آمين. فقال النَّاس: آمين، ويقول كلَّما سَجَدَ: الله أكبر، وإذا قام من الجُلوس في الاثنتين قال: الله أكبر، وإذا سَلَّمَ قال: والذي نفسي بيده، إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صلاةً برسول الله (١).

٢٢ - باب ترك الجَهْر بـ "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم"

٩٠٦ - أخبرنا محمدُ بنُ عليّ بن الحَسَن بن شَقِيق قال: سمعتُ أبي يقول: أخبرنا أبو حمزة، عن منصورِ بنِ زاذان

عن أنس بن مالك قال: صَلَّى بنا رسولُ الله ، فلم يُسْمِعُنا قراءةَ "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم"، وصَلَّى بنا أبو بكر وعُمر، فلم نَسْمَعُها منهما (٢).


(١) إسناده صحيح شعيب: هو ابن الليث بن سعد، وخالد: هو ابن يزيد الجُمحي، وابن: أبي هلال: هو سعيد، ونُعيم المُجْمِر: هو ابن عبد الله المدنيّ.
وأخرجه ابن حبان (١٨٠١) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، عن أبيه وشعيب، به، قال ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٢٦٧: هو أصحُّ حديث ورد في ذلك، يعني في الجهر بالبسملة.
وأخرجه ابن حبان أيضًا (١٧٩٧) من طريق حَيْوَة، عن خالد بن يزيد، به.
قال الحافظ في الفتح ٢/ ٢٦٧: وقد رواه جماعة غير نُعيم عن أبي هريرة بدون ذكر البسملة … والجواب أن نعيمًا ثقة فتقبل زيادتُه.
(٢) حديث صحيح رجاله ثقات، وإسنادُه متصل إن ثبت سماع منصور بن زاذان من أنس ، فروايتُه عنه مرسلة، كما في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٧٢، وقال المزِّي في "تحفة الأشراف" (١٦٠٥): قيل: لم يسمع منه. أبو حمزة هو محمد بن ميمون السُّكَّري، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٨٠).
ونفيُ سماع البسملة محمولٌ على نفي الجهر بها كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٢٢٨، وسيأتي نفي الجهر بها في الحديث بعده، وينظر الحديث السالف برقم (٩٠٢).
قال السِّندي: هذه الأحاديث صريحةٌ في ترك الجهر بها.