قال السِّندي: قوله: ثم يضطجع، قد جاء الأمر بهذا الاضطجاع فهو أحسن وأولى، وما رُويَ من الإنكار عن بعض الفقهاء لا وجهَ له أصلًا، ولعلَّهم ما بلغهم الحديث، وإلَّا فما وجهُ إنكارهم. قلت: وقد جاء الأمر بالاضطجاع بعد ركعتي الفجر من حديث أبي هريرة عند أحمد (٩٣٦٨) وغيره، وقد أنكر ذلك ابن مسعود وإبراهيم النخعي وغيرهما، ينظر "فتح الباري ٣/ ٤٣. (١) كلمة "لي" ليست في (ر). (٢) بعدها في (م): يا عبد الله. (٣) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابن المبارك، والأوزاعي: هو عبد الرَّحمن بن عمرو، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرَّحمن بن عوف. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣٠٥). وأخرجه أحمد (٦٥٨٤) و (٦٥٨٥)، والبخاري (١١٥٢) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٦٥٨٤)، والبخاري (١١٥٢)، وابن ماجه (١٣٣١)، وابن حبان (٢٦٤١) من طرق عن الأوزاعي، به. وسيرد في الرواية التالية من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة، به. زاد عمر بن الحكم بين يحيى بن أبي كثير وأبي سلمة. قوله: "كان يقوم الليل" أي: غالبه أو كُلَّه، "فترك قيام الليل" أصلًا حين ثقُلَ عليه، أي: فلا تزِدْ أنت في القيام أيضًا، فإنَّه يؤدِّي إلى الترك رأسًا.