وأخرجه أحمد (١٢٠٣٤) و (١٢٩٦٠) من طرق عن حُميد، به، وفيه الزيادة المذكورة آنفًا. وأخرجه أحمد (١٢٩٨٨) و (١٣٨٤٤) من طريق همَّام، عن قتادة به، وفي آخره: "فما دَرَوْا كيف يكتبونها حتى سألوا ربَّهم ﷿، قال: اكتُبُوها كما قال عبدي". قوله: وقد حَفَزَهِ النَّفَس؛ أي: جَهَدَهُ من شدَّة السَّعْي إلى الصلاة، وأصلُ الحَفْزِ الدَّفْعُ العنيف. فأرَمَّ القوم، أي: سكَتُوا، يبتدرونها؛ أي: كلٌّ منهم يريدُ أن يسبقَ غيرَه فِي رَفْعِها إلى محلِّ العَرض أو القبول. قاله السِّنْدي. (١) إسناده صحيح، أبو عَوَانة: هو الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدُوسيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٧٧). وأخرجه الترمذي (٢٤٦) عن قُتيبة بن سعيد بهذا الإسناد، وقال: حديث حسن صحيح، والعملُ على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبيّ ﷺ والتابعين ومَن بعدَهم، كانوا يستفتحون القراءةَ بـ "الحمدُ لله ربِّ العالمين". قال الشافعي: … معناه أنهم كانوا يبدؤون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة، وليس معناه أنهم لا يقرؤون "بسم الله الرحمن الرحيم". وأخرجه ابن ماجه (٨١٣) عن جُبارة بن المُغَلِّس، عن أبي عَوَانة، به. وأخرجه أحمد (١٢١٣٥)، وأبو داود (٧٨٢) من طريق هشام الدَّسْتُوائي، وأحمد (١١٩٩١) من طريق سعيد بن أبي عَرُوبة، وأحمد (١٢٧١٤)، وابن حبان (١٨٠٠) من طريق حمَّاد بن سَلَمة، والبخاري (٧٤٣) من طريق شعبة، ومسلم (٣٩٩): (٥١) من طريق الأوزاعي، وابن حبان (١٧٩٨) من طريق حُميد وسعيد، جُميعهم عن قتادة، به، بزيادة ذكر عثمان ﵁ عدا رواية شعبة. وقرنَ حمَّاد في روايته بقتادة حميدًا الطويل وثابتًا البُنَانيّ. وزاد الأوزاعي في رواية مسلم لفظ: لا يذكرون "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول قراءة ولا في آخرها.=