وسيأتي الحديث بعده من طريق أيوب عن قتادة، وبرقم (٩٠٧) من طريق شعبة وابن أبي عَرُوبة عن قتادة، وفيه قول أنس ﵁: فلم أسمع أحدًا منهم يجهر ب "بسم الله الرحمن الرحيم". وسيأتي برقم (٩٠٦) من طريق منصور بن زاذان، عن أنس ﵁، وفيه أنه ﷺ لم يُسمعهم قراءةَ "بسم الله الرحمن الرحيم". قوله: يستفتحون القراءة ب "الحمدُ لله ربّ العالمين"، أي: كانوا يفتتحون بالفاتحة كما سلف الكلام عن الشافعي ﵀، وهذا قولُ من أثبت الفاتحةَ في أوَّلها، وقيل: المعنى: كانوا يفتتحون بهذا اللفظ تمسُّكًا بظاهر الحديث، وهذا قولُ مَنْ نَفَى قراءةَ البسملة، لكن لا يلزم من قوله: كانوا يفتتحون بالحمد أنهم لم يقرؤوا "بسم الله الرحمن الرحيم". قاله الحافظ ابن حجر ﵀ في "فتح الباري" ٢/ ٢٢٧. وينظر تتمة كلامه. (١) في (ر) و (م): ومع عمر. (٢) في (هـ): بالحمد لله ربّ العالمين، وضُرب على لفظ "ربّ العالمين" في (ر)، وفي (ق): فافتتحوا بالحمد، وجاء لفظ "لله" في هامش (ك) وعليه علامة نسخة. (٣) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتِيانيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٧٨). وأخرجه أحمد (١٢٠٨٤)، وابن ماجه (٨١٣) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وسلف قبله من طريق أبي عَوَانة، عن قتادة به.