للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠ - باب ذِكْر نَسْخِ ذلك (١)

٥٣٠٣ - حَدَّثَنَا يوسف بنُ سعيد قال: حدَّثنا حجَّاج، عن ابنِ جُرَيج قال: أخبرني أبو الزُّبير

أنّه سمع جابرًا يقول: لَبِسَ النبيُّ قَباءً من دِيباجٍ أُهدِيَ له (٢)، ثُمَّ أوشكَ أن نزَعَه، فأرسل به إلى عمر، فقيل له: قد أوشكَ ما نزَعْتَه يا رسولَ الله. قال: "نهاني عنه (٣) جبريلُ " فجاء عمرُ يبكي، فقال: يا رسولَ الله، كرهت أمرًا وأعطَيْتَنِيه؟ قال: "إنِّي لم أُعْطِكَه لِتَلْبَسه،


= فهو صدوق، وقد توبع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٥٤٤).
وأخرجه أحمد (١٢٢٢٣)، والترمذي (١٧٢٣)، وابن حبان (٧٠٣٧) من طريقين عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد قال الترمذي: حديث صحيح.
وأخرجه -بنحوه- أحمد (١٢٠٩٣) و (١٣٤٠٠) و (١٣٦٢٦) من طريق علي بن زيد بن جدعان، وأحمد (١٣١٤٨) و (١٣١٨٨) و (١٣٣٩٥) و (١٣٤٥٥) و (١٣٩٣٨)، والبخاري (٢٦١٥) و (٣٢٤٨)، ومسلم (٢٤٦٩)، والمصنِّف في "الكبرى" (٩٥٤١)، وابن حبان (٧٠٣٨) من طريق قَتَادة، وأحمد (١٣٤٩٢) من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، ثلاثتهم عن أنس، به.
قال السِّندي: قوله: "وأطوَلَه" الظاهر: أطْوَلَهم، ولعلَّ الإفراد لمراعاة إفراد الناس لفظًا.
"يلمسونها" أي: ينظرون إلى لينها، ويتعجَّبون منها، إذ ما سبق لهم عهدٌ بمثلها، فخاف عليهم أن يميلوا بذلك إلى الدنيا، ويستحسنوها في طباعهم، فزهَّدهم عنها، ورغَّبهم في الآخرة وقال: "المناديل سعد" أي: هذا في الدنيا قد أُعِدَّ للبس الملوك، ومع ذلك لا يساوي مناديل سعد في الآخرة التي أُعِدّت لإزالة الوسخ وتنظيف الأيدي، فأيُّ نسبة بين الدنيا والآخرة؟
(١) بعدها في (م) وهامش (ر): وتحريمه.
(٢) في (ر) ونسخة بهامشي (ك) و (هـ): إليه.
(٣) كلمة "عنه" ليست في (ر) و (م).