للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٦ - باب الإشعار]

١٨٩٣ - أخبرنا يوسف بن سعيد قال: حدَّثنا حجَّاج، عن ابن جُرَيج قال: أخبرني أيوب بن أبي تميمة، أنَّه سمع محمد بن سيرين يقول:

كانت أمُّ عطيَّةَ امرأةً من الأنصار، قدِمَتْ تُبادِرُ ابنًا لها، فلم تُدْرِكُه حدَّثتنا قالت: دخلَ النبيُّ علينا ونحن نغسِلُ ابنتَه، فقال: "اغْسِلْنَها (١) ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك، إن رأيتُنَّ، بماءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور، فإذا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّني" فَلَمَّا فَرَغْنا (٢) ألقى إلينا حَقْوَه، وقال: "أشْعِرْنَها إِيَّاه" ولم يزِدْ على ذلك. قال: لا أدري أيُّ بناتِه (٣). قال: قلتُ: ما قولُه: "أَشْعِرْنَها إِيَّاه"؟ أَتُؤَزَّرُ به؟ قال: لا أُراه إِلَّا أن يقول: الفُفْنَها (٤) فيه (٥).

١٨٩٤ - أخبرنا شعيب بن يوسف النَّسائيُّ قال: حدَّثنا يزيد قال: حدَّثنا ابن عَوْن، عن محمد

عن أمِّ عطيَّةَ قالت: تُوفِّي (٦) إحدى بناتِ النبيِّ ، فقال: "اغْسِلْنَها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك، إن رأيتُنَّ ذلك، واغسِلْنَها بالسِّدر والماء،


(١) في (ق): اغسليها.
(٢) بعدها في (ق) زيادة: آذناه.
(٣) بعدها في (هـ) زيادة: هي.
(٤) تحرفت في (هـ) إلى: الفقهاء.
(٥) إسناده صحيح حجاج هو ابن محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٣١).
وأخرجه البخاري (١٢٦١) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (١٨٨١) دون قوله: ولم يزد على ذلك … الحديث.
(٦) في (م): توفيت.