للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُنْزِلَ فيَّ شيءٌ! قلتُ: مَنْ هُم؟! فِدَاكَ أبي وأمِّي، قال: "الأكثَرُونَ (١) أموالًا، إلا مَنْ قال هكذا وهكذا وهكذا" حَثَى (٢) بينَ يَدَيْهِ، وعن يَمِينِهِ، وعن شِمالِه، ثم قال: "والذي نفسي بيدِه، لا يموتُ رجلٌ فيَدَعُ إبلًا أو بقرًا لم يُؤَدِّ زكاتَها، إلا جاءَتْ يومَ القيامة أعْظَمَ ما كانَتْ وأَسْمَنَهُ، تَطَؤُه بأخْفَافِها، وتَنْطَحُهُ بقُرونِها، كلَّما نَفِدَتْ أُخْرَاها أُعِيدَتْ أُولاها (٣) حتى يُقْضَى بين النَّاس" (٤).


(١) في (ر) و (م): هم الأكثرون.
(٢) رُسمت في (ر) و (م) بالألف الممدودة: حثا، وكلاهما صواب؛ حثا يَحْثُو ويَحْتِي، من باب: عَدَا ورَمَى، وتحرَّفت اللفظة في (هـ) والمطبوع إلى "حتى".
(٣) في (ر): كلما نفدت آخرها أُعيدت أوَّلُها …
(٤) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بنُ مِهْران، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٢٣٢).
وأخرجه الترمذي (٦١٧) عن هنَّاد بن السَّرِي، بهذا الإسناد، وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (٢١٤٩١)، ومسلم (٩٩٠) من طريق أبي معاوية، به.
وأخرجه أحمد (٢١٣٥١) و (٢١٤٠١) و (٢١٤١٢)، والبخاري (١٤٦٠) و (٦٦٣٨)، وابن حبان (٣٢٥٦) من طرق، عن الأعمش، به، بعضها في القسم الأول للحديث، وبعضها في القسم الثاني، وبتمامه في رواية أحمد الأولى.
وأخرجه أحمد (٢١٣٩٩) عن وكيع، عن الأعمش، به، بلفظ: "الأكثرون هم الأسفلون يومَ القيامة، إلَّا من قال بالمال هكذا وهكذا، وهكذا وهكذا، وقليل ما هم".
وقوله منه: "الأكثرون أموالًا إلا مَنْ قال هكذا .... " جاء نحوه في خبر آخر لأبي ذَرّ مع رسول الله واستقباله أُحُدًا؛ أخرجه أحمد (٢١٣٤٧)، والبخاري (٢٣٨٨) و (٦٢٦٨) و (٦٤٤٣) و (٦٤٤٤)، ومسلم بإثر: (٩٩١): (٣٢) و (٣٣)، وابن حبان (١٧٠) و (٣٣٢٦) من طريق زيد بن وَهْب، عن أبي ذَرّ، به.
وسيأتي القسم الثاني منه بزيادة ذكر الغنم من طريق وكيع، عن الأعمش، به، برقم (٢٤٥٦).