للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان ابن عُمَرَ يُنكِرُ الاشتراطَ في الحَجّ، ويقول: أليسَ حَسْبَكُم سنَّةُ رسولِ الله ؟ إِنْ حُبِسَ أحدُكُم عن الحَجِّ طافَ بالبيت وبالصَّفَا والمَرْوَة، ثم حَلَّ من كلِّ شيءٍ حتَّى يَحُجَّ عامًا قابلًا، ويُهْدِي، ويصومُ إِنْ لم يَجِدْ هَدْيًا (١).

٢٧٧٠ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ الرَّزَّاقِ قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْريّ، عن سالم

عن أبيه، أنَّه كان يُنْكِرُ الاشتراطَ في الحَجّ، ويقول: ما (٢) حَسْبُكُم سُنَّةَ نَبِيِّكُم ؟ إِنَّه لم يَشْتَرط، فإِنْ حَبَسَ أحدَكُم حابسٌ، فلْيَأْتِ البيت، فلْيَطُفْ به وبين الصَّفَا والمَرْوَةِ، ثم لْيَحْلِقُ أو ليُقَصِّرْ (٣)، ثم لْيَحْلِلْ، وعليه الحَجُّ من قابِل (٤).


(١) إسناده صحيح، ابن وَهْب: هو عبدُ الله، ويونُس: هو ابن يزيد الأيْليّ، وابنُ شِهاب: هو محمدُ بنُ مُسلم الزُّهْري، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر، ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٣٥).
وأخرجه البخاري (١٨١٠) من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس، بهذا الإسناد، دون قوله أوله: كان ابن عمر ينكر الاشتراط في الحج.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٤/ ٨: وأشار ابن عمر بإنكار الاشتراط إلى ما كان يُفتي به ابن عباس، قال البيهقي: لو بلغ ابنَ عمر حديثُ ضُباعة في الاشتراط لَقالَ به. اهـ.
وسلف خبر ضُباعة في حديث ابن عباس برقم (٢٧٦٥).
وسيأتي بعده من طريق مَعْمر، عن الزُّهْري، به، وينظر الحديث السالف قبله.
(٢) بتقدير همزة الاستفهام، ولم ترد لفظة "ما" في (ر).
(٣) في (ك): يقصّر.
(٤) إسناده صحيح، إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه، وعبد الرزّاق: هو ابن همام الصَّنْعاني، ومَعْمَر: هو ابن راشد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٣٦).
وأخرجه مختصرًا أحمد (٤٨٨١) عن عبد الرزاق بهذا الإسناد، وفيه: كان يكره، بدل: ينكر. =