للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٢ - أخبرنا هشامُ بنُ عبد الملك قال: حَدَّثَنَا محمدٌ - يعني ابنَ حَرْب - قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عن الزُّهْريّ، أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيز أخبره، أنَّ عبدَ الله بنَ قارظ أخبره

أنَّ أبا هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "تَوَضَّؤُّوا مِمَّا مَسَّتِ النَّار" (١).

١٧٣ - أخبرنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ بن داودَ قال: حدَّثنا إسحاقُ بن بَكر - وهو ابنُ مُضَر - قال: حدَّثني أبي، عن جعفر بن ربيعة، عن بَكْر بن سَوَادَة، عن محمدِ بن مُسلم، عن عُمَرَ بنِ عبد العزيز، عن عبدِ الله بن إبراهيم بن قارظ قال:


= وأخرجه أحمد (٩٩٠٧)، وأبو داود (١٩٤)، وابن حبان (١١٤٨) من طريق الأَغرّ، وأحمد أيضًا (١٠٥٤٢)، والترمذيّ (٧٩) من طريق أبي سَلَمَة، كلاهما عن أبي هريرة، به، وعند الترمذي قصةٌ لابن عباس مع أبي هريرة، . وينظر حديثًا المسند (٢٦٦١٢) و (٢٦٧١٠).
قال السِّنْدي: قوله: توضَّؤوا … الخ. قد ثبتَ أنَّ عمومَه منسوخ أو مُؤوّل بغسل اليد، والله تعالى أعلم. اهـ. وقوله في رواية عبد الرزاق: أثوار أَقِط، جمع ثَوْر، بمعنى قطعة من الأَقِط - بفتح فكسر - هو اللَّبن الجامد اليابس الذي صار كالحَجَر. وسيأتي هذا اللفظ بعد حديث.
وقال أيضًا في الرواية الآتية (١٧٧) بلفظ: "ممَّا غيَّرت النَّار": المرادُ ما يَعُمُّ الطَّبخ والشِّواء كما تدلُّ عليه الرِّوايات.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن؛ هشام بنُ عبد الملك - وهو اليَزَنيّ الحمصيّ - وعبدُ الله بنُ قارظ صدوقان حسنا الحديث، وبقية رجاله ثقات. محمد بنُ حَرْب: هو الخَوْلانيّ كاتبُ الزُّبَيْديّ محمد بن الوليد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٧٨).
وعبد الله بن قارظ؛ كذا سمَّاه الزُّبَيْديّ في هذه الرواية، ويقال غير ذلك كما سلف في التعليق على الحديث قبله. وينظر "علل" الدارقطني ٤/ ٢٣٨.
وسيأتي الحديث بإسناد هشام بن عبد الملك (شيخ المصنِّف) إلى الزُّهْري، عن عبد الملك ابن أبي بكر، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت، به، برقم (١٧٩)، وبإسناده أيضًا إلى الزُّهْري، عن أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن أبي سفيان بن سعيد بن الأخنس بن شَرِيق، عن أمّ حَبِيبة، بنحوه برقم (١٨٠)، وهي طُرقٌ محفوظةٌ عن الزُّهْري صحيحةٌ عنه، كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٤/ ٢٣٩.