للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن صفوان بن عَسَّال قال: رَخَّصَ لنا النبيُّ إذا كنَّا مسافرين (١) أنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنا (٢) ثلاثةَ أَيَّام ولياليَهُنَّ (٣).

١٢٧ - أخبرنا أحمد بن سليمانَ الرُّهاويُّ قال: حدَّثنا يحيى بنُ آدم قال: حدَّثنا سفيانُ الثَّوريُّ ومالك بنُ مِغْوَل وزهيرٌ وأبو بكر بنُ عَيَّاش وسفيانُ بنُ عُيَيْنَة، عن عاصم، عن زِرٍّ قال:

سألتُ صفوانَ بنَ عَسَّال عن المَسْح على الخُفَّين، فقال: كان رسولُ الله يأمُرُنا إذا كُنَّا مسافرين أنْ نَمْسَحَ على خِفافِنا (٤) ولا نَنْزِعَها ثلاثةَ أَيَّامٍ من غائطٍ


(١) في (ر) وفوقها في (م) سَفْرًا. وهما بمعنًى، وفي هامش (هـ): في سَفَر.
(٢) في هامش (هـ): أخفافنا. وهو جمع خُف أيضًا.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم - وهو ابنُ بَهْدَلة - فهو صدوقٌ حسنُ الحديث، سفيان: هو ابنُ عُيينة، وزِرّ: هو ابنُ حُبيش، والحديث قطعة من حديث مطوَّل بذكر فضل طلب العلم، والمسح على الخُفَّين، وقوله: "المرء مع من أَحَبّ"، والتوبة، أخرجوه بتمامه ومفرَّقًا، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٤).
وأخرجه أحمد (١٨٠٩٥)، والترمذي (٣٥٣٥) بتمامه، وابن ماجه (٤٧٨) بذكر توقيت المسح على الخُفَّين، وابن حبان (١١٠٠) بذكر التوقيت وفضل طلب العلم، من طريق سفيان ابن عُيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرًا أحمد (١٨٠٨٩) و (١٨٠٩١) و (١٨٠٩٣) و (١٨١٠٠)، والترمذيّ (٩٦) و (٣٥٣٦)، وابن حبّان (١٣١٩) و (١٣٢٠) و (١٣٢١) و (١٣٢٥) من طرق، عن عاصم، به. وفي رواية أحمد (١٨٠٩٣) زيادة قوله: ويومًا وليلة إذا أقمنا. قال التِّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ صحيح … قال محمد (يعني البخاريّ): أحسنُ شيء في هذا الباب (يعني التَّوقيت في المسح) حديثُ صفوانَ بنِ عَسَّال المُراديّ.
ويشهدُ لتوقيت المسح على الخُفَّين ثلاثة أيام للمسافر حديثُ عليّ الآتي برقم (١٢٨). بإسناد صحيح.
وسيأتي في الحديث بعده، وبرقمي (١٥٨) و (١٥٩).
(٤) في (ر): أخفافنا.