وأخرجه أبو داود (٢٨٧٢) عن حُميد بن مسعدة، عن خالد بن الحارث، بهذا الإسناد، وفيه: "ولا مُبادِر" بالدال المهملة. وأخرجه بنحوه أحمد (٦٧٤٧) و (٧٠٢٢) عن عبد الوهاب بن عطاء الخفَّاف، وابن ماجه (٢٧١٨) من طريق رَوْح بن عُبادة، كلاهما عن حُسين بن ذكوان المُعلِّم، به، وقوَّى الحافظ ابن حجر إسناده في "فتح الباري" ٨/ ٢٤١. وله شاهد من حديث عائشة في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: ٦] أنها نزلت في مال اليتيم؛ إذا كان فقيرًا أنه يأكل منه مكانَ قيامِهِ عليه بمعروف، أخرجه البخاري (٤٥٧٥)، ومسلم (٣٠١٩)، وهو في حكم المرفوع. قال السِّندي قوله: "كل من مال يتيمك" حملوه على ما يستحقُّه من الأجرة بسبب ما يعمل فيه ويصلح له، "ولا مباذرٍ" قيل: ولا مسرف، فهو تأكيد، وعلى هذا الذال معجمة، لكن تكرار "لا" يُبعده، وقيل: ولا مُبادِرٍ بلوغَ اليتيم بإنفاق ماله، فالدال مهملة. وقوله: "ولا متأثِّل" أي: ولا مُتَّخِذٍ منه أصلَ مالٍ. (١) في (م) وهامش (هـ): الناس، وجاء في هامش (م) المسلمين (نسخة). (٢) إسناده ضعيف، عطاء بن السَّائب اختلط بأخرة، وأبو كُدَينة - وهو يحيى بن المهلَّب - لم =