وأخرجه البخاري (٣٩١) عن عمرو بن عباس، عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد، وفيه: " … فذلك المسلم الذي له ذمَّةُ الله وذمّةُ رسوله، فلا تُخْفِرُوا اللهَ في ذمَّته". وسلف من طريق حُميد الطويل، عن ميمون بن سِياه، به. موقوفًا برقم (٣٩٦٨)، وينظر (٣٠٩٤). وجاء في (ك) و (هـ) آخر كتاب الإيمان بإثر الحديث (٥٠٣٩) كلام شطرُه الأول يتعلَّق بهذا الحديث، وشطره الثاني يتعلق بالحديث الآتي (٥٠٠٣)، وصورة الكلام بتمامه: قال القاضي - يعني ابنَ الكسَّار -: سمعتُ عبد الصمد البخاريَّ يقول: حفص بن عُمر الذي يروي عن عبد الرحمن بن مهدي لا أعرفُه إلا أن يكون سقطَ الواو من حفص بن عَمْرٍو الرَّبالي المشهور بالرواية عن البصريين، وهو ثقة، ذكره في هذا الخبر في حديث منصور بن سعد، في باب صفة المسلم. سمعته يقول: لا أعلم روى حديث أنس بن مالك المرفوع: "أمرت أن أقاتل الناس" بزيادة قوله: "واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلَّوا صلاتنا" عن حميد الطويل إلا عبد الله ابن المبارك ويحيى بن أيوب البصري، وهو في هذا الجزء في باب: على ما يقاتَل الناس. انتهت الحاشية. وابنُ الكسَّار هو راوي هذا الكتاب عن ابن السُّنِّي عن النسائي. وقد نقل المِزّي كلام ابن الكسَّار في "التحفة" ١/ ٤١٥ - ٤١٦ إلى قوله: وهو ثقة، ثم نقل عن أبي القاسم ابن عساكر قوله: وهذا حفص بن عُمر أبو عمر المَهْرَقاني الرازي، معروف. وأما قوله: سمعتُه يقول: لا أعلم روى … إلخ، يعني في الحديث الآتي برقم (٥٠٠٣) باب على ما يقاتَلُ الناس، كما جاء في الكلام، وهو من رواية ابن المبارك، لكنه سلف برقم (٣٩٦٧) وأما رواية يحيى بن أيوب التي ذكرها في الكلام فهي عند أبي داود (٢٦٤٢)، وهذه الزيادة التي ذكرها في حديث أنس: "واستقبلوا قبلتنا … " رواها أيضًا محمد بن عيسى بن سُميع كما سلف برقم (٣٩٦٦).