للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّ رجلًا جاء إلى عُمر ، فقال: إنِّي أَجْنَبْتُ فلم أَجِدِ الماء، فقال عُمر: لا تُصَلِّ (١)، فقال عمَّار: أمَا تَذْكُرُ يا أميرَ المؤمنين إذْ أنا وأنتَ في سَرِيَّة، فأَجْنَبْنا، فلم نجد ماءً، فأمَّا أنتَ فلم تُصَلِّ، وأمَّا أنا فتَمَعَّكْتُ في التُّراب، ثم صَلَّيتُ، فلمَّا أتَينا رسولَ الله ؛ ذكرتُ (٢) ذلك له، فقال: "إنَّما يَكْفِيك"؛ وضربَ النبيُّ بيدَيْه إلى الأرض، ثم نفخَ فيهما فمسحَ بهما (٣) وجهَه وكفَّيه -شكَّ سَلَمة: وقال: لا أدري فيه إلى المِرفقَين أو إلى الكفَّين (٤) - قال عُمر: نُوَلِّيك من ذلك ما تَوَلَّيتَ.

قال شعبة: كان يقول: الكفَّين والوَجْهَ والذِّراعَين، فقال له منصور: ما تقول؟ فإنَّه لا يذكرُ الذِّراعَينِ أحدٌ غيرُك، فشكَّ سَلَمة فقال: لا أدري ذكرَ (٥) الذِّراعَينِ أم لا (٦).


(١) في (ر) وهامشي (ك) و (يه) وفوقها في (م): تصلِّي.
(٢) في (م): ذكرنا.
(٣) في (م): بيده إلى الأرض ثم نفخها فمسح بها. وجاء فوقها الاختلاف عن اللفظ أعلاه.
(٤) في (يه): لا أدري قال فيه إلى … ، وفي (ر): الكفَّين أو إلى المرفقين.
(٥) في (م): أذَكَرَ.
(٦) حديث صحيح دون قوله: إلى المرفقين، حيث شكَّ فيه سَلَمَة -وهو ابنُ كُهيل- والصحيح فيه: الكفَّين، وهي رواية الحَكَم دون شكّ. حجَّاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، والحَكَم: هو ابن عُتيبة، وذَرّ: هو ابنُ عبد الله المُرْهِبيّ، وابنُ عبد الرحمن بن أبْزَى: هو سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٠١).
وأخرجه البخاريّ (٣٣٩) عن حجّاج، عن شعبة، عن الحَكَم، عن ذَرّ، به، بلفظ: قال عمارٌ بهذا، وضربَ شعبةُ بيدَيه الأرضَ، ثم أدناهما من فيه، ثم مسحَ بهما وجهَه وكفَّيه.
وأخرجه أبو داود (٣٢٥) عن علي بن سهل الرَّملي، عن حجَّاج، عن شعبة، عن سَلَمة، عن ذَرّ، به، وأحالَ لفظَه على روايةٍ لسَلَمةَ قبلَه، وذكرَ شَكَّ سَلَمَةَ، وقولَ منصور لسَلَمة.
وسلف الحديث من رواية سَلَمة وحدَه برقم (٣١٢)، وسلف من رواية الحَكَم وحدَه برقمي (٣١٧) و (٣١٨).