للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٩٤ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا سفيان، عن الزُّهْريّ، عن عُروة

عن عائشةَ قالت: دخلَ عَلَيَّ رسول الله ذات يوم مسرورًا، فقال: "يا عائشة، ألم تَرَيْ أنَّ مُجَزِّزًا المُدْلِجِيَّ دخلَ عَلَيَّ وعندي أسامةُ بنُ زيد، فرأى أسامةُ بنُ زيد وزيدًا وعليهما قطيفةٌ وقد غَطَّيا رؤوسَهُما وبَدَتْ أقدامُهما، فقال: هذه أقدامٌ (١) بعضُها من بعض" (٢).


= وعُروة: هو ابن الزُّبير. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٥٧).
وأخرجه البخاري (٦٧٧٠)، ومسلم (١٤٥٩): (٣٨)، وأبو داود (٢٢٦٨)، والترمذي (٢١٢٩) عن قُتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. قال أبو داود: سمعتُ أحمد بن صالح يقول: كان أسامةُ أسودَ شديد السَّواد مثلَ القَار، وكان زيدٌ أبيضَ من القُطن.
وأخرجه أحمد (٢٤٥٢٦)، ومسلم أيضًا، وابن حبان (٤١٠٢) من طرق عن اللَّيْث بن سَعْد، به
وأخرجه أحمد (٢٥٨٩٦ مختصرًا)، والبخاري (٣٥٥٥) و (٣٧٣١ بنحوه)، ومسلم (١٤٥٩): (٤٠)، وابن حبان (٤١٠٣) من طرق عن ابن شهاب الزُّهري، به، وفي إحدى روايات مسلم زيادة: وكان مُجَزِّزٌ قائفًا.
وأخرجه أحمد (٢٥٨٩٥) عن عبد الرزَّاق عن مَعْمَر، عن الزُّهري، عن عروة قال: دخل النبيُّ على عائشة مسرورًا … الحديث، وصورةُ سياقِهِ الإرسال، غير أن عبد الرزاق رواه في "المصنَّف" (١٣٨٣٦) - ومن طريقه مسلم (١٤٥٩): (٤٠) - عن معمر، عن الزُّهري، عن عروة، عن عائشة، به، موصولًا.
وسيأتي بعده من طريق سفيان بنُ عُيينة، عن الزُّهري، به.
قال السِّندي: قوله: "تَبْرُقُ" بفتح التاء وضمِّ الرَّاء، أي: تُضِيءُ وتستنيرُ من السُّرور والفَرَح. "أساريرُ وجهه" هي خطوطٌ تجتمعٌ في الجبهة وتتكسَّر. "ألم تَرَيْ" بفتح راء وسكون ياء على خطاب المرأة … ووَجْه سروره أن النَّاس كانوا يَطعَنون في نسب أسامة من زيد لكونه أسود وزيد أبيض، وهم كانوا يعتمدون على قول القائف، فبشهادة هذا القائف يندفع طَعْنُهم … وينظر تتمة كلامه.
(١) في (ر) و (م) وهامش (ك): الأقدام.
(٢) إسناده صحيح، إسحاقُ بنُ إبراهيم: هو ابنُ راهويه، وسفيان: هو ابنُ عُيينة.=