وهو قطعة من حديث أنس ﵁ في ذكر الساعة وأنَّ بين يديها أمورًا عظامًا، وفي قوله ﷺ للناس: "سَلُوني" … فأخرجه مطولًا ومختصرًا أحمد (١٢٦٤٣) و (١٢٦٥٩)، والبخاري (٥٤٠) و (٧٢٩٤)، ومسلم (٢٣٥٩): (١٣٦)، والترمذي (١٥٦)، وابن حبان (١٠٦) و (١٥٠٢) من طرق، عن الزُّهري، بهذا الإسناد. وعند الترمذيّ: زالت الشمس، بدل: زاغت الشمس، وهما بمعنى. (٢) إسناده صحيح، يعقوب بن إبراهيم: هو ابن كثير العَبْديّ القَيْسيّ، وزهير: هو ابنُ معاوية، وأبو إسحاق: هو عَمرو بن عبد الله السَّبِيعيّ، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٠٣). وأخرجه أحمد (٢١٠٥٢) و (٢١٠٦٣)، ومسلم (٦١٩)، من طرق، عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن ماجه (٦٧٥)، وابن حبان (١٤٨٠) من طريقين، عن خبَّاب، به. قال السِّندي: "قولُه: فلم يُشْكِنا؛ من: أَشْكَى، إذا أزالَ شكواه، في "النهاية": شكَوْا إليه حرَّ الشمس وما يُصيبُ أقدامَهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر، وسألوه تأخيرَها قليلًا، فلم يُجبهم إلى ذلك … وقال القرطبي: يحتمل أن يكون هذا قبل أن يأمرهم بالإبراد، ويحتمل أنهم طلبوا زيادة تأخير الظهر على وقت الإبراد، فلم يُجبهم إلى ذلك، وقيل: معناه فلم يُشكنا، أي: لم يُحوجنا إلى الشكوى، ورخَّص لنا في الإبراد، وعلى هذا يظهر التوفيق بين الأحاديث.