وخالفهما أبو الأحوص سلَّام بن سُليم - كما سيأتي في الرواية (٤١٧٦) - فرواه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير. زاد في الإسناد أبا نخيلة بين أبي وائل وجرير. وتابعَ الأعمشَ عن أبي وائل على عدم زيادة أبي نخيلة في الإسناد مغيرةُ بنُ مِقْسَم - كما في الرواية السابقة - وعاصم بن أبي النَّجود عند أحمد (١٩١٥٣) و (١٩١٦٥) و (١٩٢١٩) و (١٩٢٣٣). وخالفهما منصور بن المعتمر - كما سيرد في الرواية (٤١٧٧) - فرواه عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير. ومنصور وإن كان أتقنَ من الأعمش، إلَّا أنَّ الأعمشَ أحفَظُ منه، وقد تُوبع على عدم زيادة الواسطة، وقد أدرك أبو وائل جريرًا، وهو ما رجَّحه ابن معين في "تاريخه" ١/ ٣١٠، فقال: لا أحفظ فيه "أبو نخيلة"، إنما هو عن أبي وائل، عن جرير. وينظر "العلل" للدارقطني ١٣/ ٤٧٣. وأخرجه - دون قوله: "وفراق المشرك" - أحمد (١٩١٩١) و (١٩٢٤٥) و (١٩٢٤٨)، والبخاري (٥٧) و (٥٢٤) و (١٤٠١) و (٢١٥٧) و (٢٧١٥)، ومسلم (٥٦): (٩٧)، والترمذي (١٢٩٥)، والمصنف في "الكبرى" (٣١٧) و (٧٧٣٣) من طريق قيس بن أبي حازم، عن جرير، به. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد خالف فيه أبو الأحوص - وهو سلَّام بن سُلَيم - كما سلف بيانُه في الرواية السابقة. وأبو نُخَيلَة اختُلف في كنيته، فذكره ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ٩/ ٥١ نقلًا عن الذهبي في "المشتبه" وقيَّده بالمهملة: أبو نُحَيْلة، ونقل عن علي بن المديني قوله: والمعروف: أبو نُخَيلة، يعني بالخاء المعجمة. وقال ابن ناصر الدين: والأكثر أنَّه صحابيٌّ. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٥١). =