للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٧٧ - أخبرني محمد بنُ قُدامةَ قال: حدَّثنا جَرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي نُخَيلَةَ البَجَليِّ قال:

قال جَريرٌ: أتَيْتُ النبيَّ وهو يُبايِعُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، ابسُطْ يدَكَ حتَّى أُبايِعَكَ، واشترِطْ علَيَّ، فأنْتَ أعلم، قال: "أُبايِعُكَ على أن تعبُدَ اللهَ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، وتناصِحَ المسلمين، وتُفارِقَ المُشرِكَ (١) " (٢).

٤١٧٨ - أخبرنا يعقوب بنُ إبراهيم قال: حدَّثنا غُندر قال: أخبرنا مَعْمَرٌ قال: أخبرنا ابن شهاب، عن أبي إدريس الخَولانيِّ قال:

سمعتُ عُبادةَ بن الصَّامت: قال: بايَعْتُ رسولَ الله في رَهْطٍ، فقال: "أُبايِعُكم على أن لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تسرِقوا، ولا تَزْنوا، ولا تَقتُلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تَفْتَرونه بينَ أيديكم وأرجُلِكم، ولا تَعصوني في معروف، فمَنْ وَفَّى منكم، فأجْرُه على الله، ومَنْ أصابَ من ذلك شيئًا، فعُوقِبَ فيه، فهو طَهورُه (٣)، ومن سترَه الله، فذاك إلى الله، إن شاءَ عذَّبه، وإن شاءَ غفرَ له" (٤).


= وأخرجه أحمد (١٩٢٣٨) عن يحيى بن آدم، عن أبي الأحوص، بهذا الإسناد. ووقع فيه: أبو جميلة، بدل: أبي نُخيلة. وأُشير في هامشه إلى أنَّه تحريف قديم في النسخ، وأنَّ الحافظ ابن كثير نبَّه على ذلك في "البداية والنهاية" ٥/ ٧٨.
(١) في (ر) ونسخة في (هـ): المشركين.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد خالف فيه منصور - وهو ابن المُعْتَمِر - كما سلف بيانُه عند الرواية (٤١٧٥). جرير: هو ابن عبد الحميد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٥٢).
وأخرجه أحمد (١٩١٦٢) من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد، إلَّا أنه أبهمَ اسمَ أبي نُخيلة في الإسناد، فقال: عن رجل.
(٣) في (ر) و (م): طهور.
(٤) إسناده صحيح. غُنْدَر: هو محمد بن جعفر، ومعمر: هو ابن راشد البصري. وهو في =