(٢) في هامش (ك): أو، وهي رواية كما سيأتي. (٣) حديث صحيح. حُميدة بنت عُبيد بن رفاعة، روى عنها زوجُها إسحاق بنُ عبد الله بن أبي طلحة، وابنُها يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وذكرها ابنُ حبان في "الثقات" ٦/ ٢٥٠. وكبشةُ بنت كعب بن مالك روت عنها ابنةُ أختها حُميدة بنت عُبيد بن رفاعة، وذكرها ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٤٤، ونقلَ ابن حجر في "تهذيبه" عن ابن حبان والزُّبير بن بكَّار وأبي موسى المديني أنَّ لها صحبة. وباقي رجال الإسناد ثقات. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٣). وهو في "موطأ" مالك ١/ ٢٢ - ٢٣، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٢٥٨٠) و (٢٢٦٣٦)، وأبو داود (٧٥)، والترمذي (٩٢)، وابن ماجه (٣٦٧)، وابن حبان (١٢٩٩)، وعند الترمذي وابن ماجه وأحمد في رواية: أو الطوَّافات. ووقع في "الموطأ" (رواية يحيى): حميدة بنت أبي عبيدة بن فروة، وإنما هي ابنةُ عُبيد بن رفاعة كما قال غير يحيى من رواة "الموطأ". ذكره ابن عبد البَرّ في "التمهيد" ١/ ٣١٨. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو قولُ أكثر العلماء من أصحاب النبي ﷺ: والتابعين ومن بعدَهم، مثل الشافعيِّ وأحمدَ وإسحاق، لم يَرَوْا بسُؤر الهرَّة بأسًا. وهذا أحسنُ شيء في هذا الباب، وقد جوَّد مالكٌ هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يأتِ به أحدٌ أتمَّ من مالك. انتهى. ونقل البيهقي في "سننه الكبرى" ١/ ٢٤٥ عن الترمذي قوله: سألت محمدًا - يعني البخاريَّ - عن هذا الحديث، فقال: جوَّد مالك بن أنس هذا الحديث، وروايتُه أصحُّ من رواية غيره. اهـ. وصحَّحه أيضًا ابن خزيمة (١٠٤)، والحاكم ١/ ١٥٩ - ١٦٠، وابن عبد البَرّ في "التمهيد" ١/ ٣٢٤، وقال في "الاستذكار" ٢/ ١١٦: لا بأس بإسناده، وقال العُقيلي في "الضعفاء" ٢/ ١٤٢ (في ترجمة سليمان بن مُسافع): إسناد ثابت صحيح. لكن ذكرَ الحافظ ابنُ حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٤٢ أنَّ ابنَ مَنْدَه أَعلَّه بأنَّ حُميدةَ وخالتَها كبشةَ محلُّهما محلُّ الجَهالة، ولا يُعرف لهما إلا هذا الحديث. اهـ. فتعقَّبه الحافظ لقوله هذا ثم نقلَ عن ابن دقيق العيد قولَه: لعل من صحَّحَه اعتمد على تخريج مالك، وأنَّ كلَّ من خرَّج له فهو ثقة … فإن سلكت هذه الطريقة في تصحيحه - أعني تخريج مالك - وإلا فالقولُ ما قال ابنُ مَنْدَه. =