للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥٣٢ - أخبرنا يونس بنُ عبد الأعلى قال: أخبرني أنس بنُ عياض، عن عبد الله بن سعيد، عن صَيفيٍّ (١).

عن أبي اليَسَرِ، أنَّ رسولَ الله كان يدعو فيقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الهَرَمِ والتَّردِّي، والهَدْمِ والغَمِّ، والحريقِ، والغَرَق، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطَني الشَّيطانُ عند الموت، وأن أُقتلَ في سبيلك مُدبِرًا، وأن (٢) أموتَ لَديغًا" (٣).

٥٥٣٣ - أخبرنا محمد بنُ المثنَّى قال: حدَّثنا محمد بنُ جعفر قال: حدَّثنا عبد الله


= لم نقف له على ترجمة، وقد رجَّح أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (٢٠٨٥) هذه الرواية التي فيها زيادة جده. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٩١٧)، وورد شيخ المصنف فيه وفي "التحفة" (١١١٢٤): محمود بن سليمان البلخي، وكلاهما ثقة.
وأخرجه أحمد (١٥٥٢٣)، وأبو داود (١٥٥٢) من طريق مكي بن إبراهيم، وأبو داود (١٥٥٣) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن عبد الله بن سعيد، بهذا الإسناد. إلَّا أن عيسى قال: حدثني مولى لأبي أيوب، ولم يُسمِّه.
وسيرد في الروايتين التاليتين من طريقين عن عبد الله بن سعيد، به. إلَّا أنَّه وقع في الرواية الأخيرة تسمية الصحابي: أبو الأسود.
قال السِّندي: قوله: "من التردِّي": هو السقوط من العالي إلى السافل.
"والهَدْم" المراد: من أن يُهدَم عليَّ البناء، أو: من أن أهدم البناء على أحد.
"وأعوذ بك أن يتخبَّطني .. " إلخ، قد فسَّره الخطَّابي بأن يستولي عليه عند مفارقة الدنيا، فيُضلُّه، ويحول بينه وبين التوبة، أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج عن مظلمة تكون قبله، أو يؤيسه من رحمة الله، أو يُكرِّه له الموت، ويؤسفه على حياة الدنيا، فلا يرضى بما قضاه الله عليه من الفناء والنَّقلة إلى دار الآخرة، فيختم له، ويلقى الله وهو ساخط عليه. "لديغًا": هو الملدوغ.
(١) بعدها في (م) زيادة: مولى أبي أيوب.
(٢) في هامش (ك): وأعوذ بك أن، وفي (هـ): وأعوذ بك وأن، وعليها علامة نسخة.
(٣) إسناده ضعيف كما سلف ذِكره في الرواية السابقة. وهو في "الكبرى" برقم (٧٩١٨).
وأخرجه أحمد (١٥٥٢٤) عن علي بن بحر، عن أبي ضمرة أنس بن عياض، عن عبد الله بن سعيد، عن جده أبي هند، عن صيفي، بهذا الإسناد. زاد فيه: عن جده أبي هند.