وقال البيهقي في "السُّنن الكبرى" ٥/ ١٨: وقولُ مَن قال: إنه أهلَّ بالحج لعلَّه أشبه؛ لمُوافقته رواية أبي العالية البَرَّاء وأبي حسّان الأعرج عن ابن عبّاس في إهلال النَّبِيّ ﷺ بالحج، والله أعلم. اهـ. ورواية أبي حسّان الأعرج سلفت برقمي (٢٧٨٢) و (٢٧٩١)، ورواية أبي العالية البَرّاء ستأتي برقمي (٢٨٧٠) و (٢٨٧١). وأخرجه مسلم (١٢٣٩): (١٩٦)، وأبو داود مختصرًا (١٨٠٤) من طريق معاذ بن معاذ العَنْبَري، عن شعبة، به. وفيه عند مسلم: فكان طلحة بن عُبيد الله فيمن ساق الهَدْيَ فلم يَحِلّ. اهـ. وتترجَّح هذه الرواية على رواية محمد بن جعفر لأنّها موافقة لما جاء في حديث جابر عند البخاري (١٦٥١) وفيه: وليس مع أحد منهم هَدْيٌ غيرُ النَّبِيّ ﷺ وطلحة. وينظر الحديث السالف قبله والحديث الآتي بعده. (١) في هامشي (ك) و (م): استقبلناها. (نسخة). (٢) في (ر) و (م) وهامش (هـ): معه. (نسخة). (٣) إسناده صحيح، محمد: هو ابن جعفر، والحَكَم: هو ابن عُتَيْبَة، ومجاهد: هو ابن جَبر المكّيّ. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٨٣). وأخرجه مسلم (١٢٤١) عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد، وعنده: فقد دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة. وأخرجه أحمد (٢١١٥) و (٣١٧٢)، ومسلم (١٢٤١)، وأبو داود (١٧٩٠) من طريق محمد بن جعفر، به. وقرن أحمد بمحمد بن جعفر في الرواية الأُولى يزيد بن هارون، وفي الثانية رَوْحَ بن عُبادة. قال أبو داود: هذا مُنكَر، إنما هو قولُ ابن عباس. قال المُنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٢/ ٣١٤ - ٣١٥: وفيما قاله أبو داود نَظَر؛ وذلك أنه قد رواه الإمام أحمد بنُ حنبل =